مفعول ثانٍ ﴿أَنَّهَا لَكُمْ﴾ بدل من إِحْدَى الظائفتين وهما العير والنفير والتقدير وإذ يعدكم الله أن إحدة الطائفتين لكم ﴿وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشوكة تَكُونُ لَكُمْ﴾ أي العير وذات الشوكة ذات السلاح كانت في النفير لعددهم وعدتهم أي تتمنون أن تكون لكم العير لأنها الطائفة التي لا سلاح لها ولا تريدون الطائة ف الأخرى ﴿وَيُرِيدُ الله أَن يُحِقَّ الحَقَّ﴾
أي يثبته ويعليه ﴿بكلماته﴾ بآياته المنزلة في محاربة ذات الشوكة وبما أمر الملائكة من نزولهم للنصرة وبما قضى من قتلهم وطرحهم في قليب بدر ﴿وَيَقْطَعَ دَابِرَ الكافرين﴾ آخرهم والدابر الآخر فاعل من دابر إذا أدبر وقطع الدابر عبارة عن الاتسئصال ينعى أنكم تريدون الفائدة العاجلة وسفساف الأمور والله تعالى يريد معالى الامور ونصرة الحق وعلوا الكلو وشتان ما بين المرادين ولذلك اختار لكم الطائفة ذات الشوكة وكسر قوتهم بضعفكم وأعزكم وأذلهم
لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (٨)
﴿ليحق الحق﴾ متعلق بيقطع أو بحذوف بقديره ليحق الحق ﴿وَيُبْطِلَ الباطل﴾ فعل ذلك والمقدر متأخر ليفغيد الاختصاص أى ما فعله إلا لهما هوه إثبات الاصلام وإظهراه وإبطال الكفر ومحقه وليس هذا بتكرارا لأن الأول تمييز بين الإرتديتن وهذا بيان لمراده فيما فعل من اختيار ذات الشوكة على غيرها لهم ونصرتهم علهيا ﴿وَلَوْ كَرِهَ المجرمون﴾ المشركون ذلك
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (٩)
﴿إذ تستغيثون ربكم﴾ بدل من إذا يَعِدُكُمُ أو متعلق بقوله لِيُحِقَّ الحق وَيُبْطِلَ الباطل واستغاثتهم أغثنا وهى طلب الغوث وهو التخلص من المكروه ﴿فاستجاب لكم﴾ فأجاب وأصله ﴿أني ممدكم﴾ بانى ممدكم فحذف الجار وسط عليه استجاب