فنصب محله ﴿بألف من الملائكة مردفين﴾ مدنى غيره بكسر الدال وفتحها فكسر على أنهم أردفوا غيرهم والفتح على أنه أردف كل ملك ملكاً آخر يقال ردفه إذا تبعه واردفته إياه إذا اتبعته
وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (١٠)
﴿وَمَا جَعَلَهُ الله﴾ أي الإمداد الذي دل عليه ممدكم ﴿إلا بشرى﴾ إلا بشارة لم بالنصر ﴿وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ﴾ يعني أنكم استغثتم وتضرعتم لقلتكم فكان الإمداد بالملائكة بشارة لكم بالنصر وتسكيناً منكم وربطاً على قلوبكم ﴿وَمَا النصر إِلاَّ مِنْ عِندِ الله﴾ أي ولا تحسبوا النصر من الملائكة وغيرهم من الأساب إلى من عند الله والمصور من نصره الله واختلف في قتال الملائكة يوم بدر فقيل نزل جبريل عليه السلام فى خسمائة ملك على الميمنة وفيها أبو بكر رضى الله عنه وميكائيل فى خسمائة على الميسرة وفيها على ضلى الله عنه في صورة الرجال عليهم ثياب بيض وعمائم بيض قد أرخوا أذنابها بين أكتافهم فقاتلت حتى قال أبو جهل لا بن سمعود من اين كان ياتينا الضرب ولا ترى الشخص قال من قال فهم غلبونا لا أنتم وقيل لم يقاتلوا وإنما كانوا يكثرون السواد ويثتبون المؤمنين وإلا فملك واحد كافٍ في إهلاك أهل الدنيا ﴿أَنَّ الله عَزِيزٌ﴾ بنصر أوليائه ﴿حكيم﴾
الأنفال ١١ ١٣ بقهر أعدائه
إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (١١)
﴿إِذْ يُغَشّيكُمُ﴾ بدل ثانٍ من إِذْ يَعِدُكُمُ أو مصوب بالنص راو باضمار اذكر بغشيكم مدني ﴿النعاس﴾ النوم والفاعل هو الله على القاءتين يغشاكم النعاس مكى وأبو عمرو ﴿أمنة﴾ مفعول له أي إذ تنعسون أمنة بمعنى أمناً أي لأمنكم أو مصدر أي فأمنتم أمنة فالنوم يزيح الرعب ويريح النفس ﴿مِنْهُ﴾ صفة لها أى امته حاصلة لكم من الله ﴿وَيُنَزّلُ﴾ بالتخفيف مكي وبصرى وبالتشديد غيرهم {عليكم من


الصفحة التالية
Icon