السماء ماء} مطار ﴿لّيُطَهّرَكُمْ بِهِ﴾ بالماء من الحدث والجنابة ﴿وَيُذْهِبَ عنكم رجز الشيطان﴾ وسوسته الهم وتخويفه إياهم من العطش أو الجنمابة من الاحتلام لأنه من الشيطان وقد وسوس إليهم أن لا نصرة مع الجنابة ﴿وَلِيَرْبِطَ على قلوبكم﴾ بالصب ﴿وَيُثَبّتَ بِهِ الأقدام﴾ أي بالماء إذ الأقدام كانت تسوح في الرمل أو بالربط لأن القلب إذا تمكن فيه الصبر يثبت القدم في مواطن القتال
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (١٢)
﴿إِذْ يُوحِى﴾ بدل ثالث من إِذْ يَعِدُكُمُ أو منصوب بيثبت ﴿ربك إلى الملائكة أني معكم﴾ بالنصر ﴿فثبتوا الذين آمنوا﴾ بالبشرى كان الملك يسير أمام الصف في صورة رجل فيقول أبشروا فإن الله ناصرم ﴿سَأُلْقِى فِي قُلُوبِ الذين كَفَرُواْ الرعب﴾ هو امتلاء القلب من الخوف والرعب شامى وعلى ﴿فاضربوا﴾ أمر للمؤمنين أو للملائكة وفيه دليل على أنهم قاتلوا ﴿فَوْقَ الأعناق﴾ أى أعالى الاعناق التى هى المذابح تطييرر للرءوس أو أراد الرءوس لانها فوق الأعناق حتى ضرب الهام ﴿واضربوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾ هي الأصابع يريد الأطراف والمعنى فاضربوا المقاتل والشوي لأن الضرب إما أن يقع على معقل اوغير مقتل فامرهم اغن يجمعوا عليهم النوعين
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (١٣)
﴿ذلك﴾ إشارة إلى ما أصابهم من الضرب والقتل والعقاب العاجل وهو مبتدأ خبره ﴿بِأَنَّهُمْ شَاقُّواْ الله وَرَسُولَهُ﴾ أي ذلك العقاب وقع عليهم بسبب مشاقتهم أي مخالفتهم وهي مشتقة من الشق لأن كلا المتاديين في شق خلاف شق صاحبه وكذا المعاداة والمخاصمة لأن هذا في