الله قتلهم ولما قال جبريل للنبى ﷺ خذ قبضة من تراب فارمهم بها فرماى بها فى وجوهم وقال شاهت الوجوه فلم يبق مشرك إلا شغل بعينه فانهزموا قيل ﴿وَمَا رَمَيْتَ﴾ يا محمد ﴿إِذْ رَمَيْتَ ولكن الله رمى﴾ يعني أن الرمية التي رميتها أنت لم ترمها أنت على الحقيقة لأنك لو رميتها لما بلغ أثرها إلا ما يبلغه أثر رمي البشر ولكنها كانت رمية الله حيث أثرت ذلك الأثصر العظيم وفي الآية بيان أن فعل العبد مضاف إليه كسباً وإلى الله تعالى خلقاً لا كما تقول الجبرية والمعتزلة لأنه أثبت الفعل من العبد بقوله إِذْ رَمَيْتَ ثم نفاه عنه وأثبته لله تعالى بقوله ولكن الله رمى ولكنم الله قتلهم ولكمن الله رمى بتخفيف لَكِنِ شامي وحمزة وعلي ﴿وليبلي المؤمنين﴾ ولعيطيهم ﴿منه بلاء حسنا﴾ عطاء تجميلا والمعنى وللإحسان إلى المؤمنين فعل ما فعل وما فعل إلا لذلك ﴿إِنَّ الله سَمِيعٌ﴾ لدعائهم ﴿عَلِيمٌ﴾ بأحوالهم
ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (١٨)
﴿ذلكم﴾ إشارة إلى البلاء الحسن ومحله الرفع أى المراد ذلكم ﴿وَأَنَّ الله مُوهِنُ كَيْدِ الكافرين﴾ معطوف على ذلكم أي المراد إبلاء المؤمنين وتوهين كيد الكافرين
الأنفال ١٨ ٢٢ مُوهِنُ كَيْدِ شامي وكوفي غير حفص مُوهِنُ كَيْدِ حفص مُوهِنُ غيرهم
إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩)
﴿إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الفتح﴾ إن تستنصروا فقد جاءكم النصر عليكم وهو خطاب لأهل مكة لأنهم أرادوا أن ينفروا تعلقوا بأستار الكعبة وقالوا اللهم إن كان محمد على حق فانصره وان كنا على ى الحق فانصرنا وقيل إِن تَسْتَفْتِحُواْ خطاب للمؤمنين وان تنتهوا للكافرين أي ﴿وإن تنتهوا﴾ عن عداوة رسول الله ﷺ ﴿فهو﴾ أى الانتهاء ﴿خير لكم﴾