فابصروا علينا فبهتوا وخيب الله سعيهم وافتقوا أثره فأبطل الله مكرهم ﴿ليثبتوك﴾ ليجبسوك ويوثفوك ﴿أو يقتلوك﴾ بسيوفهم ﴿أو يخرجوك﴾ من كة ﴿وَيَمْكُرُونَ﴾ ويخفون المكايد له ﴿وَيَمْكُرُ الله﴾ ويخفي الله ما أعد لهم حتى يأتيهم بغتة ﴿والله خير الماكرين﴾ أى مركه انفذ مكر غيره وأبلغ تأثيراً
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٣١)
كان عليه السلام يقرأ القرآن ويذكر أخبار القرون الماضية فى قرءاته فقال النضر بن الحرث لو شئت لقلت مثل هذا وهو الذي جاء بمن بلاد فارس بنسخة حديث رستم وأحاديث العجم فنزل ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا﴾ أي القرآن ﴿قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلاَّ أساطير الأولين﴾ وهذا صلف منه مووقاحة لأنهم دعوا إلى أن يأتوا بسورة واحدة من مثل هذا القثران فلم يأتوا به
وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٣٢)
﴿وَإِذْ قَالُواْ اللهم إِن كَانَ هذا﴾ أي القرآن ﴿هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ﴾ هذا اسم كان هو فصل والحق خي كلان رُوي أن النضر لما قال إِنْ هذا إلا أساطير الاولين قال له النبى عليه السلام ويلك هذا كلام الله فرفع النضر رأسه إلى السماء وقال إِن كَانَ هذا هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ ﴿فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مّنَ السماء﴾ أى أن كان القرانهو الحق فعاقبنا على إنكاره بالسجيل كما فعلت بأصحاب الفيل ﴿أَوِ ائتنا بِعَذَابٍ﴾ أَلِيمٍ بنوع آخر ن جنس العذاب الأليم فقتل يوم بدر صبراً وعن معاية أنه قال لرجل من سبأ ما أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة قال أجهل من قومي قومك قالوا لرسول الله عليه السلام حين دعاهم إلى الحق إِن كَانَ هذه هُوَ


الصفحة التالية
Icon