مشبكون بين أصباعهم يصفرون فيها ويفقون وكانوا يفعلون نحو ذلك إذا قرأ رسول الله ﷺ فى صلابته يخطلون عليه ﴿فذوقوا العذاب﴾ عذاب القعل والأسر يوم بدر ﴿بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ بسبب كفركم ونزل فى المطعمين يوم بدر وكانوا اثني عشر رجلاً وكلهم من قريش وكان يطعم كل واحد منهم كل يوم عشر جزر
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (٣٦)
﴿إِنَّ الذين كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أموالهم لِيَصُدُّواْ عَن سبيل الله﴾ أى كاك غغرضهم فى الانفاق الصد عن اتباع محمد ﷺ وهو سبيل الله ﴿فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً﴾ ثم تكون عاقبة إنفاقها ندماً وحسرة فكأن ذاتها تصير ندماً وتنقلب حسرة ﴿ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ آخر الأمر وهو من دلائل النبوة لأنه أخبر عنه قبل وقوعه فكان كما أخبر ﴿والذين كَفَرُواْ﴾ والكافرون منهم ﴿إلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ لأن منهم من أسلم وحسن إسلامه
لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٣٧)
واللام في ﴿لِيَمِيزَ الله الخبيث﴾ الفريق الخبيث من الكفار ﴿مِنَ الطيب﴾ أي من الفريق الطيب من المؤمنين متعلقة بيحشرون ليمييز حمزة وعلى ﴿ويجعل الخبيث﴾ الفريق الخبيث
الأنفال ٣٥ ٣٩ ﴿بعضه على بعض فيركمه جميعا﴾ فيحمعه ﴿فَيَجْعَلَهُ فِى جَهَنَّمَ﴾ أي الفريق الخبيث ﴿أولئك﴾ إشارة إلى الفريق الخبيث ﴿هم الخاسرون﴾ أنفسعهم واموالهم
قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (٣٨)
﴿قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ أي أبي سفيان وأصحابه ﴿إن ينتهوا﴾ عماهم عليه من عداوة رسول الله ﷺ وقتلاه بالدخول في الإسلام ﴿يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سلف﴾ لهم من الاعداوة ﴿وإن يعودوا﴾ قلتاله ﴿فقد مضت سنة الأولين﴾ بالإهلاك فى الدنيا والعذاب فى العقبى