لسميع عليم اغى يعلم المصالح إذ يقللهم في عينك ﴿فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً﴾ أي في رؤياك وذلك أن الله تعالى أراه إياهم في رؤياه قليلاً فأخبر بذلك أصحباه فكان ذلك تشجيعاً لهم على عدوهم ﴿وَلَوْ أراكهم كثيرا لفشلتم﴾ لجبتنتم وهبتم الإقدام ﴿ولتنازعتم فِي الأمر﴾ أمر القتال وترددتم بين الثبات والفغاررا ﴿ولكن الله سَلَّمَ﴾ عصم وأنعم بالسلامة من الفشل والتنازع والاختلاف ﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور﴾ يعلم ما سيكون فيها من الجراءة والجبن والصبر والجزع
وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٤٤)
﴿وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ﴾ الضميران مفعولان أي وإذ يبصركم إياهم ﴿إِذِ التقيتم﴾ وقت اللقاء ﴿فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً﴾ هو نصب على الحال وإنما قللهم فى أعيهم تصديقا لرؤسا رسول الله ﷺ وليعاينوا ما أخبرهم به فيزداد يقينهم ينجدوا ويثبتوا قال اببن مسعود رضى الله عنه لقد قللوا في أعيننا حتى قلت لرجل إلى جنبي أتراهم سبعين قال أراهم مائة وكاوا ألفا ﴿ويقللكم في أعينهم﴾ حتى قا لقائل منه إنما تهم أكلة جزور قيل قد قللهم في أعينهم قبل اللققاء ثم كثرهم فيها بعده ليجترئوا عليهم قلة مبالاة بهم ثم تفجأهم الكثرة فيبهتوا وبها بواو يجوز أن يبصروا الكثير قليلاً بأن يستر الله بعضهم بساتر أو يحدث في عيونهم ما يستقولن به الكثير كما أحدث في أعين الحول ما يرون به الواحد اثنين قبل لبعضهم أن الاحل يرى الواحد اثنين وكان بين يديه ديك واحد فقال مالى لا أرى هذهين الديكين أربعة ﴿لّيَقْضِيَ الله أَمْراً كَانَ مفعولاً وَإِلَى الله تُرْجَعُ الأمور﴾ فيحكم فيها بما يريد ترجع شامى وحمزة وعلى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٤٥)
﴿يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة﴾ إذا
الأنفال ٤٣ ٤٦ حاربتم جماعة من الكفار


الصفحة التالية
Icon