﴿مَّا استطعتم مّن قُوَّةٍ﴾ من كل ما يتقوى به في الحرب من عددها وفي الحديث ألا إن القوة الرمي قالها ثلاثاً على المنبر وقيل هي الحصون ﴿وَمِن رِّبَاطِ الخيل﴾ هو اسم للخيل التي تربط في سبيل الله أو هو جمع ربيط كفصيل وفصال وخص الخيل من بين ما يتقوى به كقوله وَجِبْرِيلَ وميكال ﴿تُرْهِبُونَ بِهِ﴾ بما استطعتم ﴿عَدْوَّ الله وَعَدُوَّكُمْ﴾ أى أهل مكة ﴿وآخرين مِن دُونِهِمْ﴾ غيرهم وهم اليهود أو المنافقون أو أهل فارس أو كفرة الجن وفى الحديث إن الشيطان لا يقرب صاحب فرس ولا دارا فيها فرس عتيق وروي أن صهيل الخيل يرهب الجن ﴿لاَ تَعْلَمُونَهُمُ﴾ لا تعرفونهم بأعيانهم ﴿الله يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شيء في سبيل الله يوف إليكم﴾ يؤفي إليكم جزاؤه ﴿وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾ في الجزاء بل تعطون على التمام
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦١)
﴿وإن جنحوا﴾ مالوا جنح له وإليه مال ﴿لِلسَّلْمِ﴾ للصلح وبكسر السين أبو بكر وهو مؤنث تأنيث
الأنفال (٦١ _ ٦٦)
ضدها وهو الحرب ﴿فاجنح لَهَا﴾ فمل إليها ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الله﴾ ولا تخف من إبطانهم المكر في جنوحهم إلى السلم فإن الله كافيك وعاصمك من مكرهم ﴿إِنَّهُ هُوَ السميع العليم﴾ لأقوالك ﴿العليم﴾ بأحوالك
وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (٦٢)
﴿وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ﴾ يمكروا ويغدروا ﴿فَإِنَّ حَسْبَكَ الله﴾ كافيك الله ﴿هُوَ الذي أَيَّدَكَ﴾ قواك ﴿بِنَصْرِهِ وبالمؤمنين﴾ جميعاً أو بالأنصار