لأن حواء كانت تبعاً له ولقد طوى ذكر النساء في أكثر القرآن والسنة لذلك ﴿إِنَّهُ هُوَ التواب﴾ الكثير القبول للتوبة ﴿الرحيم﴾ على عباده
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٣٨)
﴿قُلْنَا اهبطوا مِنْهَا جَمِيعًا﴾ حال أي مجتمعين وكرر الأمر بالهبوط للتأكيد أو لأن الهبوط الأول من الجنة إلى السماء والثاني من السماء إلى الأرض أو لما نيط به من زيادة قوله ﴿فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى﴾ أي رسول أبعثه إليكم أو كتاب أنزله عليكم بدليل قوله تعالى ﴿والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بآياتنا﴾ في مقابلة قوله ﴿فَمَن تَبِعَ هُدَايَ﴾ أى بالقبول والإيمان به
البقرة (٣٨ _ ٤١)
﴿فلا خوف عليهم﴾ فى المستقبل فلا خوف بالفتح فى كل القرآن ﴿وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ على ما خلفوا والشرط الثاني مع جوابه جواب الشرط الأول كقولك إن جئتني فإن قدرت أحسنت إليك فلا خوفَ بالفتح في كل القرآن يعقوب.
وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٣٩)
﴿والذين كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بآياتنا أولئك﴾ مبتدأ والخبر ﴿أصحاب النار﴾ أي أهلها ومستحقوها والجملة في موضع الرفع خبر المتبدأ أعني والذين ﴿هُمْ فِيهَا خالدون﴾
يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (٤٠)
﴿يا بني إسرائيل﴾ هو يعقوب عليه السلام وهو لقب له ومعناه في لسانهم صفوة الله أو عبد الله فإسرا هو العبد أو الصفوة وإيل هو الله بالعبرية وهو غير منصرف لوجود العليمة والعجمة ﴿اذكروا نِعْمَتِيَ التي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾ ذكرهم النعمة أن لا يخلوا بشكرها ويطيعوا مانحها وأراد بها ما أنعم به على آبائهم مما عدد عليهم من الإنجاء من فرعون وعذابه ومن الغرق ومن العفو عن اتخاذ العجل والتوبة عليهم وما أنعم به عليهم من إدراك زمن محمد ﷺ المبشر به فى التوراة والإنجيل ﴿وأوفوا﴾ أدواوافيا تاماً يقال وفيت له بالعهد فأنا وافٍ به وأوفيت له بالعهد فأنا موف به والاختيار أوفيت وعليه نزل التنزيل ﴿بِعَهْدِي﴾ بما عهاد تمونى عليه من الإيمان بي والطاعة لي أو من الإيمان بنبي الرحمة والكتاب المعجز ﴿أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾ بما