أو يخاف المطر من له فيه ضرر كالمسافر ومن له بيت يكف ومن البلاد ما لا ينتفع أهله بالمطر كأهل مصر ويطمع فيه من له نفع فيه ﴿وينشئ السحاب﴾ هو اسم جنس والواحدة سحابة ﴿الثقال﴾ بالماء وهو جمع ثقيلة تقول سحابة ثقيلة وسحاب ثقال
وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (١٣)
﴿ويسبح الرعد بحمده﴾ قيل يسبح سامعوا الرعد من العباد الراجين للمطر أي يصيحون بسبحان الله والحمد لله وعن النبي ﷺ أنه قال الرعد ملك موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب والصوت الذي يسمع زجره السحاب حتى ينتهي إلى حيث أمر ﴿والملائكة مِنْ خِيفَتِهِ﴾ ويسبح الملائكة من هيبته وإجلاله ﴿وَيُرْسِلُ الصواعق فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء﴾ الصاعقة نار تسقط من السماء لما ذكر علمه النافذ في كل شيء واستواء الظاهر والخفي عنده وما دل على قدرته الباهرة ووحدانيته قال ﴿وَهُمْ يجادلون فِي الله﴾ يعنى الذين كذبوا رسول الله صلى اله عليه وسلم يجادلون في الله حيث ينكرون على رسوله ما يصفه به من القدرة على البعث وإعادة الخلائق بقولهم من يحيى العظام وهي رميم ويردون الواحدنية باتخاذ الشركاء ويجعلونه بعض الأجسام بقولها الملائكة بنات الله أو الواو للحال أي فيصيب بها من يشاء في حال جدالهم وذلك ان أريد أخا لبيد بن ربيعة العامري قال لرسول الله ﷺ حين وفد عليه مع عامر بن الطفيل قاصدين قتله فرمى الله عامراً بغدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية
الرعد (١٣ _ ١٦)
وأرسل على أربد صاعقة فقتله أخبرني عن ربنا أمن نحاس هو