الملكان عشت سعيداً ومت حميداً نم نومة العروس ﴿وَيُضِلُّ الله الظالمين﴾ فلا يثبتهم على القول الثابت في مواقف الفتن ونزل أقدامهم أول شيء وهم في الآخرة أضل وأزل ﴿وَيَفْعَلُ الله مَا يَشَاء﴾ فلا اعتراض عليه في تثبيت المؤمنين وإضلال الظالمين
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (٢٨)
﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله﴾ أي شكر نعمة الله ﴿كُفْراً﴾ لأن شكرها الذي وجب عليهم وضعوا مكانه كفراً فكأنهم غيروا الشكر إلى الكفر وبدلوه تبديلاً وهم أهل مكة اكرمهم بمحمد عليه السلام فكفروا نعمة الله بدل ما لزمهم من الشكر ﴿وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ﴾ الذين تابعوهم على الكفر ﴿دار البوار﴾
إبراهيم (٢٩ _ ٣٤)
دار الهلاك
جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ (٢٩)
﴿جَهَنَّمَ﴾ عطف بيان ﴿يَصْلَوْنَهَا﴾ يدخلونها ﴿وَبِئْسَ القرار﴾ وبئس المقر جهنم
وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (٣٠)
﴿وَجَعَلُواْ للَّهِ أَندَادًا﴾ أمثالا في العبادة أو في التسمية ﴿لّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ﴾ وبفتح الياء مكي وأبو عمرو ﴿قُلْ تَمَتَّعُواْ﴾ في الدنيا والمراد به الخذلان والتخلية قال ذو النون التمتع أن يقضي العبد ما استطاع من شهوته ﴿فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النار﴾ مرجعكم اليها
قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ (٣١)
﴿قل لعبادي الذين آمنوا﴾ خصهم بالإضافة إليه تشريفاً وبسكون الياء شامي وحمزة وعلي والأعشى ﴿يُقِيمُواْ الصلاة وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ﴾ المقول محذوف لأن قل تقتضي مقولاً وهو أقيموا وتقديره قل لهم أقيموا الصلاة وأتفقوا يقيموا الصلاة وينفقوا وقيل إنه أمر وهو المقول


الصفحة التالية
Icon