إلى دنياهم والتأسف على كفرهم ومن الأمر بأن يقبل بكليته عن المؤمنين
فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٩٢) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٩٣)
﴿فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ أقسم بذاته وربوبيته ليسألن يوم القيامة واحداً واحداً من هؤلاء المقتسمين عما قالوه في رسول الله ﷺ أو في القرآن أو في كتب الله
فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (٩٤)
﴿فاصدع بِمَا تُؤْمَرُ﴾ فاجهر به وأظهره يقال صدع بالحجة إذا تكلم بها جهاراً من الصديع وهو الفجر أو فاصدع فافرق بين الحق والباطل من الصدع في الزجاجة وهو الإبانة بما تؤمر والمعنى بما تؤمر به من الشرائع فحذف الجار كقوله... أمرتك الخير فافعل ما أمرت به...
﴿وَأَعْرِضْ عَنِ المشركين﴾ هو أمر استهانة بهم
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥)
﴿إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمسْتَهْزِئينَ﴾ الجمهور على أنها نزلت في خمسة نفر كانوا يبالغون في إيذاء رسول الله ﷺ والاستهزاء به فأهلكهم الله وهم الوليد بن المغيرة مر بنبّال فتعلق بثوبه سهم فأصاب عرقاً في عقبه فقطعه فمات والعاص بن وائل دخل في أخمصه شوكة فانتفخت رجله فمات الأسود بن عبد المطلب عمى والأسود بن عبد يغوث جعل ينطح رأسه بالشجرة ويضرب وجهه بالشوك حتى مات والحرث بن قيس امتخط قيحاً ومات
الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٩٦)
﴿الذين يجعلون مع الله إلها آخر فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ عاقبة أمرهم يوم القيامة