رضي الله عنه إن الحبارى لتموت في وكرها بظلم الظالم وعن ابن مسعود رضي الله عنه كاد الجعل يهلك في جحره بذنب ابن آدم وعن ابن عباس رضي الله عنهما من دابة من مشرك يدب ﴿ولكن يُؤَخِرُهُمْ إلى أَجَلٍ مسمى﴾ أي أجل كل أحد او وقت تقضيه الحكمة أو القيامة ﴿فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾
وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (٦٢)
﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ﴾ ما يكرهونه لأنفسهم من البنات ومن شركاء في رياستهم ومن الاستخفاف برسلهم ويجعلون له أرذل أموالهم ولأصنامهم أكرمها ﴿وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الكذب﴾ مع ذلك أي ويقولون الكذب ﴿أَنَّ لَهُمُ الحسنى﴾ عند الله وهي الجنة إن كان البعث حقاً كقوله وَلَئِن رُّجّعْتُ إلى رَبّى إِنَّ لِى عِندَهُ للحسنى وأن لهم الحسنى بدل من الكذب ﴿لاَ جَرَمَ أن لهم النار وأنهم مفرطون﴾ مفرطون
النحل (٦٣ _ ٦٦)
نافع مفرِّطون أبو جعفر فالمفتوح بمعنى مقدمون إلى النار معجلون إليها من أفرطت فلاناً فرطته في طلب الماء إذا قدمته أو منسيون متروكون من أفرطت فلاناً خلفي إذا خلفته ونسيته والمكسور المخفف من الإفراط في المعاصي والمشدد من التفريط في الطاعات أي التقصير فيها
تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٦٣)
﴿تالله لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إلى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ﴾ أي أرسلنا رسلاً إلى من تقدمك من الأمم ﴿فزين لهم الشيطان أَعْمَالَهُمْ﴾ من الكفر والتكذيب بالرسل ﴿فَهُوَ وَلِيُّهُمُ اليوم﴾ أي قرينهم في الدنيا تولى إضلالهم بالغرور أو الضمير لمشركي قريش أي زين للكفار قبلهم أعمالهم فهو ولي هؤلاء لأنهم منهم