وجثيا وبكيا بكسر الأوائل حمزة وعلي وحفص إلا في بكيا
قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (٩)
﴿قَالَ كذلك﴾ الكاف رفع أي الأمر كذلك تصديق له ثم ابتدأ ﴿قَالَ رَبُّكِ﴾ أو نصب بقال وذلك إشارة إلى مبهم يفسره ﴿هُوَ عَلَىَّ هَيّنٌ﴾ أي خلق يحيى من كبيرين سهل ﴿وقد خلقتك من قبل﴾ أوجدتك من قبل يحيى خلقناك حمزة وعلي ﴿وَلَمْ تَكُ شَيْئاً﴾ لأن المعدوم ليس بشيء
قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (١٠)
﴿قال رب اجعل لي آية﴾ علامة أعرف بها حبل امرأتي ﴿قال آيتك أَلاَّ تُكَلِّمَ الناس ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِياً﴾ حال من ضمير تكلم أي حال كونك سوى الأعضاء واللسان يعني علامتك أن تمنع الكلام فلا تطيقه وأنت سليم الجوراح ما بك خرس ولا بكم ودل ذكر الليالي هنا والأيام في آل عمران على أن المنع من الكلام استمر به ثلاثة أيام ولياليهن إذ ذكر الأيام يتناول ما بإزائها من الليالي وكذا ذكر الليالي يتناول ما بإزائها من الأيام عرفاً
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (١١)
﴿فَخَرَجَ على قَوْمِهِ مِنَ المحراب﴾ من موضع صلاته وكانوا ينتظرونه ولم يقدر أن يتكلم ﴿فأوحى إِلَيْهِمْ﴾ أشار بإصبعه ﴿أَن سَبّحُواْ﴾ صلوا وان هي المفسرة ﴿بُكْرَةً وَعَشِيّاً﴾ صلاة الفجر والعصر
يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (١٢)
﴿يَا يحيى﴾ أي وهبنا له يحيى وقلنا له بعد ولادته وأوان الخطاب يا يحيى ﴿خُذِ الكتاب﴾ التوراة ﴿بِقُوَّةٍ﴾ حال أي بجد واستظهار بالتوفيق والتأييد ﴿وَآتَيْنَاهُ الحكم﴾ الحكمة وهو فهم التوراة والفقه في الدين ﴿صَبِيّاً﴾ حال قيل دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صبي فقال ما للعب خلقنا


الصفحة التالية
Icon