الكفران منهم أو لتعذبهم في الآخرة بسببه ﴿وَرِزْقُ رَبّكَ﴾ ثوابه وهو الجنة أو الحلال الكافي ﴿خير وأبقى﴾ فما رزقوا
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (١٣٢)
﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ﴾ أمتك أو أهل بيتك ﴿بالصلاة واصطبر﴾ أنت داوم ﴿عَلَيْهَا لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً﴾ أي لا نسألك أن ترزق نفسك ولا أهلك ﴿نَّحْنُ نَرْزُقُكَ﴾ واياهم فلا تهتم لأمر الرزق وفرغ باك الامر والآخرة لأن من كان في عمل الله كان الله في عمله وعن عروة بن الزبير أنه كان إذا رأى ما عند السلاطين فرأ ولا تمدن عينيك الآية ثم ينادي الصلاة الصلاة رحمكم الله وكان بكر بن عبد الله المزني إذا أصاب أهله خصاصة قال قوموا فصلوا بهذا أمر الله ورسوله
طه (١٣٥ - ١٣٢)
الأنبياء (١)
وعن مالك بن دينار مثله في بعض المسانيد أنه عليه السلام كان إذا اصاب اهله ضرا أمرهم بالصلاة وتلا هذه الآية ﴿والعاقبة للتقوى﴾ أي وحسن العاقبة لأهل التقوى بحذف المضافين
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٣٣)
﴿وقالوا﴾ أي الكافرون ﴿لولا يأتينا بآية مّن رَّبّهِ﴾ هلا يأتينا محمد بآية من ربه تدل على صحة نبوته / أَوَ لَمْ يأتهم / أو لم تأتهم مدني وحفص وبصري ﴿بَيّنَةُ مَا فِى الصحف الأولى﴾ أي الكتب المتقدمة يعني أنهم اقترحوا على عادتهم في التعنت آية على النبوة فقيل لهم أو لم أنكم آية هي أم الآيات وأعظمها في باب الإعجاز يعني القرآن من قبل أن القرآن برهان ما في سائر الكتب المنزلة ودليل صحته لأنه معجزة وتلك ليست بمعجزات فهي مفتقرة إلى شهادته على صحة ما فيها
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (١٣٤)
﴿وَلَوْ أَنَّا أهلكناهم بِعَذَابٍ مّن قَبْلِهِ﴾ من قبل الرسول والقرآن ﴿لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلا﴾ هلا ﴿أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فنتبع﴾ بالنصب علي جواب


الصفحة التالية
Icon