أي بلقاء ما فيها من الحساب والثواب والعقاب وغير ذلك
المؤمنون (٤١ - ٣٣)
﴿وأترفناهم﴾ ونعمناهم ﴿في الحياة الدنيا﴾ بكثرة الأموال والأولاد ﴿مَا هذا﴾ أي النبي ﴿إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ﴾ أي منه فحذف لدلالة ما قبله عليه أي من أين يدعي رسالة الله من بينكم وهو مثلكم
وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (٣٤)
﴿ولئن أطعتم بشرا مثلكم﴾ أى فيما يأمركم به وينهاكم عنه ﴿إِنَّكُمْ إِذاً﴾ واقع فى جزاء الشرط وجواب للذين فاولوهم من قومهم ﴿لخاسرون﴾ بالانقياد لمثلكم ومن حمقهم أنهم أبوا اتباع مثلهم وعبدوا أعجز منهم
أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (٣٥)
﴿أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتٌّمْ﴾ بالكسر نافع وحمزة وعلى حفص وغيرهم بالضم ﴿وَكُنتُمْ تُرَاباً وعظاما أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ﴾ مبعوثون للسؤال والحساب والثواب والعقاب وثنى أنكم للتأكيد وحسن ذلك للفصل بين الأول والثاني بالظرف ومخرجون خبر عن الأول والتقدير أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم وكنتم تراباً وعظاماً
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (٣٦)
﴿هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ﴾ وبكسر التاء يزيد ورُوي عنه بالكسر والتنوين فيهما والكسائي يقف بالهاء وغيره بالتاء وهو اسم للفعل واقع موقع بعد فاعلها مضمر أي بعد ما توعدون من البعث
إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (٣٧)
﴿إِنْ هِىَ﴾ هذا ضمير لا يعلم ما يعنى به غلا بما يتلوه من بيانه وأصله إن الحياة ﴿إِلاَّ حَيَاتُنَا الدنيا﴾ ثم وضع هي موضع الحياة لأن الخبر يدل عليها ويبينها والمعنى لا حياة إلا هذه الحياة التي نحن فيها ودنت منا وهذا لأن إن النافية دخلت على هي التي في معنى الحياة الدالة على الجنس فنفتها فوازنت لا التي لنفي الجنس ﴿نَمُوتُ وَنَحْيَا﴾ أي يموت