مبتدأ محذوف ﴿الغيب والشهادة﴾ السر والعلانية ﴿فتعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ من الأصنام وغيرها
قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (٩٣)
﴿قل رب إما تريني ما يوعدون﴾ اما والنون مؤكدان أى إن كان لابد من أن تريني ما تعدهم من العذاب في الدنيا أو في الآخرة
رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٩٤)
﴿رَبّ فَلاَ تَجْعَلْنِى فِى القوم الظالمين﴾ أي فلا تجلعنى قريناً لهم ولا تعذبني بعذابهم عن الحسن رضى الله عنه أخبره الله
المؤمنون (١٠٠ - ٩٥)
﴿وَإِنَّا على أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لقادرون﴾
أن له في أمته نقمة ولم يخبره متى وقتها فأمر أن يدعو هذا الدعاء ويجوز أن يسأل النبى المعصوم ﷺ ربه ما علم أنه يفعله وأن يستعيذ به مما علم أه لا يفعله إظهاراً للعبودية وتواضعاً لربه واستغفاره عليه الصلاة والسلام إذ قام من مجلسه سبعين مرة لذلك والفاء فى فلا لجواب الشرط ورب اعتراض بينهما للتأكيد
وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (٩٥)
﴿وَإِنَّا على أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لقادرون﴾ كانوا ينكرون الموعد بالعذاب ويضحكون منه فقيل لهم إن الله قادر على إنجاز ما وعد إن تأملتم فما وجه هذا الإنكار
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (٩٦)
﴿ادفع بالتى﴾ بالخصلة التي ﴿هِىَ أَحْسَنُ السيئة﴾ هو أبلغ من أن يقال بالحسنة السيئة لما فيه من التفصيل كأنه قال ادفع بالحسنة السيئة والمعنى أصفح عن إساءتهم ومقابلتها بما أمكن من الإحسان وعن ابن عباس رضى الله عنهما هي شهادة أن لا إله إلا الله والسيئة الشرك أو الفحش بالسلام أو المنكر بالموعظة وقيل هي منسوخة بآية السيف وقيل محكمة إذ المداراة محثوث عليها مالم تؤد إلى ثلم دين ﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ﴾ من الشرك أو بوصفهم لك وسوء ذكرهم فنجازيهم عليه
وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧)
﴿وَقُلْ رَّبّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشياطين﴾ من وساوسهم ونخساتهم والهمزة النخس والهمزات جمع الهمزة ومنه مهماز الرائض والمعنى أن


الصفحة التالية
Icon