بعولتهن} فقد صاروا محارم ﴿أَوْ أَبْنَائِهِنَّ﴾ ويدخل فيهم النوافل ﴿أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ﴾ فقد صاروا محارم أيضاً ﴿أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أخواتهن﴾ ويدخل فيهم النوافل
النور (٣٢ - ٣١)
﴿أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال﴾ وسائر المحارم كالأعمام والأخوال وغيرهم دلالة ﴿أَوْ نِسَائِهِنَّ﴾ أي الحرائر لأن مطلق هذا اللفظ يتناول الحرائر ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أيمانهن﴾ أي امائهن ولا يحل لعبدها أن ينظر إلى هذه المواضع منها خصياً كان أو عنيناً أو فحلاً وقال سعيد بن المسيب لا تغرنكم سورة النور فإنها فى الاماء دون الذكور وعن عائشة رضى الله عنها أنها أباحت النظر إليها لعبدها ﴿أَوِ التابعين غَيْرِ﴾ بالنصب شامي ويزيد وأبو بكر على الاستثناء أو الحال وغيرهم بالجر على البدل أو على الوصفية ﴿أُوْلِى الإربة﴾ الحاجة إلى النساء قيل هم الذين يتبعونكم ليصيبوا من فضل طعامكم ولا حاجة لهم إلى النساء لأنهم بله لا يعرفون شيئاً من أمرهن أو شيوخ صلحاء أو العنين أو الخصي أو المخنث وفى الأثر أنه الجبوب والأول الوجه ﴿مِنَ الرجال﴾ حال ﴿أَوِ الطفل الذين﴾ هو جنس فصلح أن يراد به الجمع ﴿لَمْ يَظْهَرُواْ على عورات النساء﴾ أي لم يطلعوا لعدم الشهوة من ظهر على الشئ إذا اطلع عليه أو لم يبلغوا أو ان القدرة على الوطء من ظهر على فلان إذا قوي عليه ﴿وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ﴾ كانت المرأة تضرب الأرض برجليها إذا مشت لتسمع قعقعة خلخالها فيعلم أنها ذات خلخال فنهين عن ذلك إذ سماع صوت الزينة كإظهارها ومنه سمي صوت الحلى وسواما ﴿وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون﴾ أَيُّهُ شامي إتباعاً للضمة قبلها بعد حذف الألف لالتقاء الساكنين وغيره على فتح الهاء ولأن بعدها ألفافى التقدير ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾


الصفحة التالية
Icon