وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (٦٤)
﴿وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ﴾ حيث انفلق البحر ﴿الآخرين﴾ قوم فرعون أي قربناهم من بني إسرائيل أو من البحر
وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (٦٥)
﴿وَأَنجَيْنَا موسى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ﴾ من الغرق
ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٦٦)
﴿ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخرين﴾ فرعون وقومه وفيه إبطال القول بتأثير الكواكب في الآجال وغيرها من الحوادث فإنهم اجتمعوا في الهلاك مع اختلاف طوالعهم روي أن جبريل عليه السلام كان بين بني إسرائيل وبين آل فرعون فكان يقول لبني إسرائيل ليلحق آخركم بأولكم ويستقبل القبط فيقول رويدكم يلحق آخركم بأولكم فلما انتهى موسى إلى البحر قال يوشع لموسى أين أمرت فهذا البحر أمامك وغشيك آل فرعون قال موسى ههنا فخاض يوشع الماء وضرب موسى بعصاه البحر فدخلوا وروي أن موسى عليه الصلاة والسلام قال عند ذلك يا من كان قبل كل شئ والمكون لكل شئ والكائن بعد كل شئ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٦٧)
﴿إن في ذلك﴾ أى فيما فعلنا
الشعراء (٧٩ - ٦٧)
بموسى وفرعون ﴿لآيَةً﴾ لعبرة عجيبة لا توصف ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ﴾ أي المغرقين ﴿مُّؤْمِنِينَ﴾ قالوا لم يؤمن منهم إلا آسية وحزقيل مؤمن آل فرعون ومريم التي دلت موسى على قبر يوسف
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٦٨)
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز﴾ بالانتقام من أعدائه ﴿الرحيم﴾ بالإنعام على أوليائه
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (٦٩)
﴿واتل عَلَيْهِمْ﴾ على مشركي قريش ﴿نَبَأَ إبراهيم﴾ خبره
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (٧٠)
﴿إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ﴾ قوم إبراهيم أو قوم الأب ﴿مَا تَعْبُدُونَ﴾ أي أي شيء تعبدون وإبراهيم عليه السلام يعلم أنهم عبدة الأصنام ولكنه سألهم ليريهم أن ما يعبدونه ليس بمستحق للعبادة
قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (٧١)
﴿قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً﴾ وجواب مَا تَعْبُدُونَ أَصْنَاماً كيسئلونك ماذا ينفقون قل العفو ماذا قال ربكم قالوا الحق