من هذه الصخرة فتلد سقباً فجعل صالح يتفكر فقال له جبريل صل ركعتين واسأل ربك الناقة ففعل فخرجت الناقة ونتجت سقباً مثلها في العظم وصدرها ستون ذراعاً وإذا كان يوم شربها شربت ماءهم كله وإذا كان يوم شربهم لا تشرب فيه الماء وهذا دليل على جواز المهايأة لأن قوله لها شرب ولكم شرب يوم معلوم من المهايأة
وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥٦)
﴿وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوء﴾ بضرب أو عقر أو غير ذلك ﴿فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ عظم اليوم لحلول العذاب فيه ووصف اليوم به أبلغ من وصف العذاب لأن الوقت إذا عظم بسببه كان موقعه من العظم أشد
فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (١٥٧)
﴿فَعَقَرُوهَا﴾ عقرها قدار ولكنهم راضون به فأضيف إليهم روي أن عاقرها قال لا أعقرها حتى ترضوا أجمعين فكانوا يدخلون على المرأة في خدرها فيقولون أترضين فتقول نعم وكذلك صبيانهم ﴿فَأَصْبَحُواْ نادمين﴾ على عقرها خوفاً من نزول العذاب بهم لاندم توبة أو ندموا حين لا ينفع الندم وذلك
الشعراء (١٧١ - ١٥٨)
عند معاينة العذاب أو على ترك الولد
فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٥٨)
﴿فَأَخَذَهُمُ العذاب﴾ المقدم ذكره ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ﴾
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٥٩)
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم﴾
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (١٦٠)
﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ المرسلين﴾
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٦١)
﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ﴾
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٦٢)
﴿إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ﴾
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٦٣)
﴿فاتقوا الله وأطيعون﴾
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٤)
﴿وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين﴾
أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (١٦٥)
﴿أَتَأْتُونَ الذكران مِنَ العالمين﴾ أراد بالعالمين الناس