إلا عجوزا غابرة أى مقدارا غبورها إذ الغبور لم يكن
الشعراء (١٨٤ - ١٧٢)
صفتها وقت تنجيهم
ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٧٢)
﴿ثُمَّ دَمَّرْنَا الآخرين﴾ والمراد بتدميرهم الائتفاك بهم
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٣)
﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا﴾ عن قتادة أمطر الله على شذاذ القوم حجارة من السماء فأهلكهم الله وقيل لم يرض بالائتفاك حتى أتبعه مطراً من حجارة ﴿فَسَاء﴾ فاعله ﴿مَطَرُ المنذرين﴾ والمخصوص بالذم وهو مطرهم محذوف ولم يرد بالمنذرين قوماً بأعيانهم بل المراد جنس الكافرين
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٤)
﴿إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين﴾
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٧٥)
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم﴾
كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦)
﴿كذب أصحاب الأيكة﴾ بالهمزة والجر هي غيضة تنبت ناعم الشجر عن الخليل ليكة حجازي وشامي وكذا في ص علم لبلد قيل أصحاب الأيكة هم أهل مدين التجئوا إلى غيضة إذ ألح عليهم الوهج والأصح أنها غيرهم نزلوا غيضة بعينها بالبادية وأكثر شجرهم المقل بدليل أنه لم يقل هنا أخوهم شعيب لأنه لم يكن من نسبهم بل ك كان من نسب أهل مدين فغي الحديث أن شعيباً أخا مدين أرسل إليهم وإلى أصحاب الأيكة ﴿المرسلين﴾
إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٧٧)
﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ﴾
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٨)
﴿إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ﴾
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٧٩)
﴿فاتقوا الله وأطيعون﴾
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٠)
﴿وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين﴾
أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (١٨١)
﴿أَوْفُواْ الكيل﴾ أتموه ﴿وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ المخسرين﴾ ولا تنقصوا الناس حقوقهم فالكيل وافٍ وهو مأمور به وطفيف وهو منهي عنه وزائد وهو مسكوت عنه فتركه دليل على أنه ان فعل فقد أحسن وإن لم يفعل فلا شيء عليه