﴿أفبالباطل يؤمنون﴾ أى بالشيطان والأصنام ﴿وبنعمة الله يكفرون﴾ أى بمحمد
العنكبوت (٦٩ - ٦٨)
الروم (٣ - ١)
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِباً أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين {
سورة الروم بسم الله الرحمن الرحيم
عليه السلام والإسلام
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (٦٨)
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افترى عَلَى الله كَذِباً﴾ بأن جعل له شريكاً ﴿أَوْ كَذَّبَ بالحق﴾ بنبوة محمد عليه السلام والكتاب ﴿لَمَّا جَاءهُ﴾ أي لم يتلعثموا في تكذيبه حين سمعوه ﴿أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًى للكافرين﴾ هذا تقرير لثوائهم في جهنم لأن همزة الإنكار إذا أدخلت على النفي صار إيجاباً يعني ألا يثوون فيها وقد افتروا مثل هذا التكذيب على الله وكذبوا بالحق مثل هذا التكذيب أو ألم يصح عندهم أن في جهنم مثوى للكافرين حين اجترءوا مثل هذه الجراءة وذكر المثوى في مقابلة لنبوثنهم يؤيد قراءة الثاني
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (٦٩)
﴿والذين جاهدوا﴾ أطلق المجاهدة ولم يقيدها بمفعول ليتناول كل ما تجب مجاهدته من النفس والشيطان وأعداء الدين ﴿فِينَا﴾ في حقنا ومن أجلنا ولو جهنا خالصاً ﴿لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ سبلنا أبو عمرو أي لنزيدنهم هداية إلى سبل الخير وتوفيقاً وعن الدارانى والذين جاهدوا فيما علمو لنهدينهم إلى ما لم يعلموا فقد قيل من عمل بما علم وفق لما لا يعلم وقيل إن الذى ترى من حهلنا بما لا نعلم إنما هو لتقصيرنا فيما نعلم وعن فضيل والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينهم سبل العمل به وعن سهل والذين جاهدوا في إقامة السنة لنهدينهم سبل الجنة وعن ابن عطاء جاهدوا فى رضاها لنهدينهم الوصول إلى محل الرضوان وعن ابن عباس جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا وعن الجنيد جاهدرا في التوبة لنهدينهم سبل الإخلاص أو جاهدوا في خدمتنا لنفتحن عليهم سبل المناجاة معنا


الصفحة التالية
Icon