كذبوا أوبان وهو يدل على أن معنى أساءوا كفروا ﴿بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون﴾ يعني ثم كان عاقبة الكافرين النار لتكذيبهم بآيات الله واستهزائهم بها
اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (١١)
﴿الله يَبْدَأُ الخلق﴾ ينشئهم ﴿ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ يحييهم بعد الموت ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ وبالياء أبو عمرو وسهل
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ (١٢)
﴿ويوم تقوم الساعة يبلس﴾ يبأس ويتحير يقال ناظرته فأبلس إذا لم ينبس ويئس من أن يحتج ﴿المجرمون﴾ المشركون
وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (١٣)
﴿وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ مّن شُرَكَائِهِمْ﴾ من الذين عبدوهم ﴿من دون الله﴾ وكتب شفعؤا في المصحف بواو قبل الألف كما كتب علمؤا بنى اسرائيل وكذلك كتبت السوأى بالألف قبل الياء إثباتاً للهمزة على صورة الحرف الذي منه حركتها ﴿وَكَانُواْ بِشُرَكَائِهِمْ كافرين﴾ أي يكفرون بآلهتهم ويجحدونها أو وكانوا فى الدينا كافرين بسببهم
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ (١٤)
﴿وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾ الضمير في يتفرقون للمسلمين والكافرين لدلالة ما بعده عليه حيث قال
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (١٥)
﴿فأما الذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات فَهُمْ فِى رَوْضَةٍ﴾ أي بستان وهي الجنة والتنكير لإبهام أمرها وتفخيمه ﴿يُحْبَرُونَ﴾ يسرون يقال حبره إذا سره سروراً تهلل له وجهه وظهر فيه أثره ثم اختلف فيه لاحتمال وجوه المسار فقيل يكرمون وقيل يحلون وقيل هو السماع فى الجنة
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (١٦)
﴿وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا وَلِقَاء الآخرة﴾ أي البعث {فَأُوْلَئِكَ فِى


الصفحة التالية
Icon