عطفاً على ليضل ومن رفع عطفه على يشتري ﴿هُزُواً﴾ بسكون الزاي والهمزة حمزة وبضم الزاي بلا همز حفص وغيرهم بضم الزاي والهمزة ﴿أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ أي يهينهم ومن لا بهامه يقع على الواحد والجمع أي النضر وأمثاله
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٧)
﴿وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مُسْتَكْبِراً﴾ أعرض عن تدبرها متكبراً رافعاً نفسه عن الإصغاء إلى القرآن ﴿كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا﴾ يشبه حاله في ذلك حال من لم يسمعها وهو حال من مستكبرا والأصل كأنه والضمير ضمير الشأن ﴿كَأَنَّ فِى أُذُنَيْهِ وَقْراً﴾ ثقلاً وهو حال من لم يسمعها أذنيه نافع ﴿فَبَشّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (٨)
﴿إن الذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ جنات النعيم﴾ ولا وقف عليه لأن
خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٩)
﴿خالدين فِيهَا﴾ حال من الضمير في لهم ﴿وَعْدَ الله حَقّا﴾ مصدران مؤكدان الأول مؤكد لنفسه والثانى مؤكد لغيره إذلهم جنات النعيم في معنى وعدهم الله جنات النعيم فأكد معنى الوعد وحقا يدل على معنى الثبات فأكد به معنى الوعد ومؤكدهما لهم جنات النعيم ﴿وَهُوَ العزيز﴾ الذى لا يغلبه شئ فيهين أعداءه بالعذاب المهين ﴿الحكيم﴾ بما يفعل فيثيب أولياءه بالنعيم المقيم
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (١٠)
﴿خَلَقَ السماوات بِغَيْرِ عَمَدٍ﴾ جمع عماد ﴿تَرَوْنَهَا﴾ الضمير للسموات وهو استشهاد برؤيتهم لها غير معمودة على قوله بغير عمد كما تقول لصاحبك أنا بلا سيف ولا رمح تراني ولا محل لها من الأعراب لأنها مستأنفة أو في محل الجر صفة لعمد أي بغير عمد مرئية يعني أنه


الصفحة التالية
Icon