الظاهرة ما سوى
لقمان (٢٦ - ٢٠)
من خلقك والباطنة ما ستر من عيوبك ﴿ومِنَ الناس مَن يجادل فِى الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كتاب مُّنِيرٍ﴾ نزلت فى النضر بن الجرث وقد مر في الحج
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (٢١)
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتبعوا مَا أَنزَلَ الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أَوَلَوْ كَانَ الشيطان يَدْعُوهُمْ إلى عَذَابِ السعير﴾ معناه أيتبعونهم ولو كان الشيطان يدعوهم أي في حال دعاء الشيطان إياهم إلى العذاب
وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (٢٢)
﴿وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى الله﴾ عدِّي هنا بالى وفى بلى من أسلم وجهه لله باللام فمعناه مع اللام أنه جعل وجهه وهوذاته ونفسه سالماً لله أي خالصاً له ومعناه مع إلى أنه سلم إليه نفسه كما يسلم المتاع إلى الرجل إذا دفع إليه والمراد التوكل عليه والتفويض إليه ﴿وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ فيما يعمل ﴿فَقَدِ استمسك﴾ تمسك وتعلق ﴿بالعروة﴾ هي ما يعلق به الشيء ﴿الوثقى﴾ تأنيث الا وثق مثل حال المتوكل بحال من أراد أن يتدلى من شاهق فاحتاط لنفسه بأن استمسك بأوثق عروة من حبل متين مأمون انقطاعه ﴿وإلى الله عاقبة الأمور﴾ أي هي صائرة إليه فيجازي عليها
وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٢٣)
﴿وَمَن كَفَرَ﴾ ولم يسلم وجهه لله ﴿فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ﴾ من حزن يُحزِنك نافع من أحزن أي لا يهمنك كفر من كفر ﴿إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ﴾ فنعاقبهم على أعمالهم ﴿إِنَّ الله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور﴾ إن الله يعلم ما في صدور عباده فيفعل بهم على حسبه
نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (٢٤)
﴿نُمَتّعُهُمْ﴾ زماناً ﴿قَلِيلاً﴾ بدنياهم ﴿ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ﴾ نلجئهم ﴿إلى عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾ شديد شبه إلزامهم التعذيب وإرهاقهم إياه باضطرار المضطر