مجازيكم فاتقوه قيل ما نزلت على رسول الله ﷺ آية كان أشق عليه من هذه الآية ولهذا قال شيبتنى هود
وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (١١٣)
﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الذين ظَلَمُواْ﴾ ولا تميلوا قال الشيخ رحمه الله هذا خطاب لأتباع الكفرة أي لا تركنوا إلى القادة والكبراء في ظلمهم وفيما يدعونكم إليه ﴿فَتَمَسَّكُمُ النار﴾ وقيل الركون إليهم الرضا بكفرهم وقال قتادة ولا تلحقوا بالمشركين وعن الموفق أنه صلى خلص الإمام فلما قرأ هذه الآية غشي عليه فلما أفاق قيل له فقال هذا فيمن ركن إلى من ظلم فكيف بالظالم وعن الحسن جعل الله الذين بين لاءين ولا تطغوا ولا تركنوا وقال سفيان في جهنم وادٍ لا يسكنه إلا القراء الزائرون للملوك وعن الأوزاعي ما من شيء أبغض إلى الله من عالم يزور عاملا وقال رسول الله ﷺ من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله في أرضه ولقد سئل سفيان عن ظالم أشرف على الهلاك في برّية هل يسقى شربة ماء فقال لا فقيل له يموت فقال دعه يموت ﴿وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاء﴾ حال من قوله فتمسكم النار وأنتم على هذه الحالة ومعناه ومالكم من دون الله من أولياء يقدرون على منعكم من عذابه ولا يقدر على منعكم منه غيره ﴿ثم لا تنصرون﴾ ثم لا ينصركم هو لأنه
هود (١١٤ _ ١١٦)
حكم بتعذيبكم ومعنى ثم الاستبعاد أي النصرة من الله مستبعدة
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (١١٤)
﴿وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَىِ النهار﴾ غدوة وعشية ﴿وَزُلَفاً من الليل﴾ وساعات من الليل جمع زلفة وهي ساعاته القريبة من آخر النهار من أزلفه إذا قربه وصلاة الغدوة الفجر وصلاة العشية الظهر والعصر لأن ما بعد الزوال عشي وصلاة الزلف المغرب والعشاء وانتصاب طرفي


الصفحة التالية
Icon