النهار على الظرف لأنهما مضافان إلى الوقت كقولك أقمت عنده جميع النهار وأتيته نصف النهار وأوله وآخره تنصب هذا كله على إعطاء المضاف حكم المضاف إليه ﴿إِنَّ الحسنات يُذْهِبنَ السيئات﴾ إن الصلوات الخمس يذهبن الذنوب وفي الحديث إن الصلوات الخمس تكفر ما بينها من الذنوب أو الطاعات قال عليه السلام أتبع السيئة الحسنة تمحها أو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ﴿ذلك﴾ إشارة إلى فاستقم فما بعده أو القرآن ﴿ذكرى للذاكرين﴾ عظة للمتعظين نزلت في عمرو بن غزية الأنصاري بائع التمر قال لامرأة في البيت تمر أجود فدخلت فقبلها فندم فجاءه حاكياً باكياً فنزلت فقال عليه السلام هل شهدت معنا العصر قال نعم قال هي كفارة لك فقيل أله خاصة قال بل للناس عامة
وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (١١٥)
﴿واصبر﴾ على امتثال ما أمرت به والانتهاء عما نهيت عنه فلا يتم شيء منه الابه ﴿فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المحسنين﴾ جاء بما هو مشتمل على جميع الأوامر والنواهي من قوله ﴿فاستقم﴾ إلى قوله ﴿واصبر﴾ وغير ذلك من الحسنات
فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (١١٦)
﴿فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ القرون مِن قَبْلِكُمْ﴾ فهلا كان هو موضوع للتحضيض ومخصوص بالفعل ﴿أولوا بقية﴾ أولو فضل وخير وسمى الفضل والجودة بقية لأن الرجل يستبقي مما يخرجه أجوده وأفضله فصار مثلاً في الجودة والفضل ويقال فلان من بقية القوم أي من خيارهم ومنه قولهم في


الصفحة التالية
Icon