فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (٥٠)
﴿فلا يستطيعون توصية﴾ فلا يستطيعون أن يوصلوا في شيء من أمورهم توصية ﴿وَلاَ إلى أهلهم يرجعون﴾ ولا يقدروا على الرجوع إلى منازلهم بل يموتون حيث يسمعون الصيحة
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (٥١)
﴿ونفخ في الصور﴾ هي النفخة الثانية والصور القرن أو جمع صورة ﴿فَإِذَا هُم مِّنَ الأجداث﴾ أي القبور ﴿إلى ربهم ينسلون﴾
يس (٥٩ - ٥٢)
يعدون بكسر السين وضمها
قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (٥٢)
﴿قالوا﴾ أى الكفار ﴿يا ويلنا مَن بَعَثَنَا﴾ من أنشرنا ﴿مِن مَّرْقَدِنَا﴾ أي مضجعنا وقف لازم عن حفص وعن مجاهد للكفار مضجعة يجدون فيها طعم النوم فإذا صيح بأهل القبور قالوا من بعثنا ﴿هَذَا مَا وَعَدَ الرحمن وَصَدَقَ المرسلون﴾ كلام الملائكة أو المتقين أو الكافرين يتذكرون ما سمعوه من الرسل فيجيبون به أنفسهم أو بعضهم بعضا وما مصدرية ومعناه هذا وعد الرحمن وصدق المرسلين على تسمية الموعود والصدوق فيه بالوعد والصدق أو موصولة وتقديره هذا الذي وعده الرحمن والذي صدقه المرسلون أي والذي صدق فيه المرسلون
إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٥٣)
﴿إِن كَانَتْ﴾ النفخة الأخيرة ﴿إِلاَّ صَيْحَةً واحدة فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ﴾ للحساب ثم ذكر ما يقال لهم في ذلك اليوم
فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٥٤)
﴿فاليوم لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (٥٥)
﴿إِنَّ أصحاب الجنة اليوم فِى شُغُلٍ﴾ بضمتين كوفي وشامي وبضمة وسكون مكي ونافع وأبو عمرو والمعنى في شغل في أي شغل وفى شغلى لا يوصف وهو افتضاض الأبكار على شط الأنهار تحت الأشجار أو ضرب الأوتار أو ضيافة الجبار ﴿فاكهون﴾ خبر ثان فكهون يزيد