والفاكه والفكه المتنعم المتلذذ ومنه الفاكهة لأنها مما يتلذذ به وكذا الفكاهة
هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (٥٦)
﴿هُمْ﴾ مبتدأ ﴿وأزواجهم﴾ عطف عليه ﴿فِى ظلال﴾ حال جمع ظل وهو الموضع الذي لا تقع عليه الشمس كذئب وذئاب أو جمع ظلة كبرمة وبرام دليله قراءة حمزة وعليّ ظلل جمع ظلة وهى ماسترك عن الشمس ﴿على الأرآئك﴾ جمع الأريكة وهي السرير في الحجلة أو الفراش فيها ﴿مُتَّكِئُونَ﴾ خبر أو فى ظلال خبر وعلى الأرائك مستأنف
لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (٥٧)
﴿لَهُمْ فِيهَا فاكهة وَلَهُمْ مَّا يَدَّعُونَ﴾ يفتعلون من الدعاء أي كل ما يدعو به أهل الجنة يأتيهم أو يتمنون من قولهم ادع علي ما شئت أي تمنه عليَّ عن الفراء هو من الدعوى ولا يدعون مالا يستحقون
سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (٥٨)
﴿سلام﴾ بدل مما يَدَّعُونَ كأنه قال لهم سلام يقال لهم ﴿قَوْلاً مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ﴾ والمعنى أن الله يسلم عليهم بواسطة الملائكة أو بغير واسطة تعظيماً لهم وذلك متمناهم ولهم ذلك لا يمنعونه قال ابن عباس والملائكة يدخلون عليهم بالتحية من رب العالمين
وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (٥٩)
﴿وامتازوا اليوم أَيُّهَا المجرمون﴾ وانفردوا عن المؤمنين وكونوا على حدة وذلك حين يحشر المؤمنون ويسار بهم إلى الجنة
يس (٦٧ - ٦٠)
وعند الضحاك لكل كافر بيت من النار يكون فيه لا يرى ولايرى أبداً ويقول لهم يوم القيامة
أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠)
﴿ألم أعهد إليكم يا بني آدم أَن لاَّ تَعْبُدُواْ الشيطان إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ العهد الوصية وعهد إليه إذا وصاه وعهد الله إليهم ما ركزه فيهم من أدلة العقل وأنزل عليهم دلائل السمع وعبادة الشيطان طاعته فيما يوسوس به إليهم ويزينه لهم
وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١)
﴿وَأَنِ اعبدونى﴾ وحدوني وأطيعوني ﴿هذا﴾ إشارة إلى ما عهد