لَّعْنَةُ الله على الظالمين
قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٧٩)
﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِى﴾ فأمهلني ﴿إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾
قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٨٠)
﴿قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المنظرين﴾
إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٨١)
﴿إلى يَوْمِ الوقت المعلوم﴾ الوقت المعلوم الوقت الذي تقع فيه النفخة الأولى ويومه اليوم الذى هو وقت النفخة جزء من أجزائه ومعنى
ص (٨٨ - ٨٢)
الزمر (٢ - ١)
المعلوم أنه معلوم عند الله معين لا يتقدم ولا يتأخر
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢)
﴿قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ أي أقسم بعزة الله وهي سلطانه وقهره
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٨٣)
﴿إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المخلصين﴾ وبكسر اللام مكي وبصرى وشامى
قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤)
﴿قَالَ فالحق﴾ بالرفع كوفي غير عليّ على الابتداء أى الحق منى أو على الخبر أي أنا الحق وغيرهم بالنصب على أنه مقسم به كقوله الله لأفعلن كذا يعني حذف عنه الباء فانتصب وجوابه لأَمْلاَنَّ ﴿والحق أَقُولُ﴾ اعتراض بين المقسم به والمقسم عليه وهو منصوب بأقول ومعناه ولاأقول إلا الحق والمراد بالحق اما اسمه عز وجل الذي في قوله أَنَّ الله هُوَ الحق أو الحق الذي هو نقيض الباطل عظمه الله بإقسامه به
لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٥)
﴿لأَمْلاَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ﴾ من جنسك وهم الشياطين ﴿وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ﴾ من ذرية آدم ﴿أَجْمَعِينَ﴾ أي لأملأن جهنم من المتبوعين والتابعين أجمعين لا أترك منهم أحدا
قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (٨٦)
﴿قل ما أسألكم عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ﴾ الضمير للقرآن أو للوحي ﴿وَمَا أَنَا مِنَ المتكلفين﴾ من الذين يتصنعون ويتحللون بما ليسوا من أهله وما عرفتموني قط متصنعاً ولا مدعياً بما ليس عندي حتى أنتحل النبوة وأتقول القرآن
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (٨٧)
﴿إِنْ هُوَ﴾ ما القرآن ﴿إِلاَّ ذِكْرٌ﴾ من الله ﴿للعالمين﴾ للثقلين أوحى إليّ فأنا أبلغه