أي يكون لكل واحد منهم جنة لا توصف سعة وزيادة على الحاجة فيتبوأ أي فيتخذ متبوأ ومقراً من جنته حيث يشاء ﴿فَنِعْمَ أَجْرُ العاملين﴾ في الدنيا الجنة
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٧٥)
﴿وَتَرَى الملائكة حَآفِّينَ﴾ حال من الملائكة ﴿مِنْ حول العرش﴾ أي محدقين من حوله ومن لابتداء الغاية أي ابتداء حفوفهم من حول العرش إلى حيث شاء الله ﴿يُسَبِّحُونَ﴾ حال من الضمير في ﴿حَافّينَ﴾ ﴿بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾ أي يقولون سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أو سبوح قدوس رب الملائكة والروح وذلك للتلذذ دون التعبد لزوال التكليف ﴿وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ﴾ بين الأنبياء والأمم أو بين أهل الجنة والنار ﴿بالحق﴾ بالعدل ﴿وَقِيلَ الحمد لِلَّهِ رَبِّ العالمين﴾ أي يقول أهل الجنة شكراً حين دخولها وتم وعد الله لهم كما قال وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين وكان رسول الله ﷺ يقرا كل ليلة بني اسرائيل والزمر الحواميم السبع كلها مكية عن ابن عباس رضى الله عنهما


الصفحة التالية
Icon