مخالفيهم ولو بعد حين ويوم نصب محمول على موضع الجار والمجرور كما تقول جئتك في أمس واليوم والأشهاد جمع شاهد كصاحب وأصحاب يريد الأنبياء والحفظة فالأنبياء يشهدون عند رب العزة على الكفرة بالتكذيب والحفظة يشهدون على بني آدم بما عملوا من الأعمال تَقُومُ بالتاء الرازي عن هشام
يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (٥٢)
﴿يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظالمين مَعْذِرَتُهُمْ﴾ هذا بدل من يَوْمَ يَقُومُ أي لا يقبل عذرهم لاينفع كوفي ونافع ﴿وَلَهُمُ اللعنة﴾ البعد من رحمة الله ﴿وَلَهُمْ سُوءُ الدار﴾ أي سوء دار الأخرة وهو عذابها
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (٥٣)
﴿ولقد آتينا مُوسَى الهدى﴾ يريد به جميع ما أتى به في باب الدين من المعجزات والتوراة والشرائع ﴿وأورثنا بني إسرائيل الكتاب﴾ أي التوراة والإنجيل والزبور لأن الكتاب جنس أي تركنا الكتاب من بعد هذا الى هذا
هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (٥٤)
﴿هُدًى وذكرى﴾ إرشاداً وتذكرة وانتصابهما على المفعول له أو على الحال ﴿لأُِوْلِى الألباب﴾ لذوي العقول
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (٥٥)
﴿فاصبر﴾ على ما يجرعك قومك من الفصص ﴿إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ﴾ يعني إن ما سبق به وعد من نصرتك واعلاء
غافر (٦٠ - ٥٥)
كلمتك حق ﴿واستغفر لِذَنبِكَ﴾ أي لذنب أمتك ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بالعشى والإبكار﴾ أي دم على عبادة ربك والثناء عليه وقيل هما صلاتا العصر والفجر وقيل قل سبحان الله وبحمده
إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (٥٦)
﴿إن الذين يجادلون في آيات الله بِغَيْرِ سلطان أتاهم﴾ لا وقف


الصفحة التالية
Icon