إما تكرمني أكرمك ﴿بَعْضَ الذى نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾ هذا الجزاء متعلق بنتوفينك وجزاء نُرِيَنَّكَ محذوف وتقديره وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الذي نَعِدُهُمْ من العذاب وهو القتل يوم بدر فذاك اوان نتوفينك قبل يوم بدر فإلينا يرجعون يوم القيامة فننتقم منهم أشد الانتقام
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (٧٨)
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ﴾ إلى أممهم ﴿مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ﴾ قيل بعث الله ثمانية آلاف في أربعة آلاف من بني إسرائيل وأربعة آلاف من سائر الناس وعن علي رضى الله عنه إن الله تعالى بعث نبياً أسود فهو ممن لم تذكر قصته في القرآن ﴿وَمَا كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله﴾ وهذا جواب اقتراحم فمن الآيات عناداً يعني إنا قد أرسلنا كثيراً من الرسل وما كان لواحد منهم أن يأتى بآية إلا ياذن الله والآخرة وإذا ذكر الله إلا أن يشاء الله ويأذن في الإتيان بها ﴿فَإِذَا جَآءَ أَمْرُ الله﴾ أي يوم القيامة وهو وعيد ورد عقيب اقتراحهم الآيات ﴿قُضِىَ بالحق وَخَسِرَ هُنَالِكَ المبطلون﴾ المعاندون الذين اقترحوا الآيات عناداً
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (٧٩)
﴿الله الذى جَعَلَ﴾ خلق ﴿لَكُمُ الأنعام﴾ الإبل ﴿لِتَرْكَبُواْ مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ أي لتركبوا بعضها وتأكلوا بعضها
وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (٨٠)
﴿وَلَكُمْ فيِهَا منافع﴾ أي الألبان والأوبار ﴿وَلِتَبْلُغُواْ عَلَيْهَا حَاجَةً فِى صُدُورِكُمْ﴾ أي لتبلغوا عليها ما تحتاجون إليه من الأمور ﴿وَعَلَيْهَا﴾ وعلى الأنعام ﴿وَعَلَى الفلك تُحْمَلُونَ﴾ أي على الأنعام وحدها لا تحملون ولكن عليها وعلى الفلك في البر
غافر (٨٥ - ٨١)
والبحر


الصفحة التالية
Icon