واستهزائهم بالحق وعلموا سوء عاقبتهم وما يلحقهم من العقوبة على جهلهم واستهزائهم فرحوا بما اوتوا من العلم وشكروا الله عليه وحاق بالكافرين جزاء جهلهم واستهزائهم
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (٨٤)
﴿فلما رأوا بأسنا﴾ شدة عذابنا ﴿قالوا آمنا بالله وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ﴾
فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (٨٥)
﴿فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إيمانهم لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا﴾ أي فلم يصح ولم يستقم أن ينفعهم ايمانهم ﴿سنة الله﴾ بمنزلة وعد الله ونحوه من المصادر المؤكدة ﴿التى قَدْ خَلَتْ فِى عِبَادِهِ﴾ أن الإيمان عند نزول العذاب لا ينفع وأن العذاب نازل بمكذبي الرسل ﴿وَخَسِرَ هُنَالِكَ الكافرون﴾ هنالك مكان مستعار للزمان والكافرون خاسرون في كل أوان ولكن يتبين خسرانهم إذا عاينوا العذاب وفائدة ترادف الفاآت في هذه الآيات أن فَمَا أغنى عَنْهُمْ نتيجة قوله كانوا اكثر منهم وفلما جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم كالبيان والتفسير لقوله فَمَا أغنى عَنْهُمْ كقولك رزق زيد المال فمنع المعروف فلم يحسن الى الفقراء وفلما رَأَوْاْ بَأْسَنَا تابع لقوله فَلَمَّا جَاءتْهُمْ كأنه قال فكفروا فلما رأوا بأسنا آمنوا وكذلك فلم يك ينفعهم ايمانهم تابع لايمانهم لمارأوا باس الله والله اعلم


الصفحة التالية
Icon