والثواب والعقاب ﴿هُمْ كافرون﴾ وإنما جعل منع الزكاة مقروناً بالكفر بالآخرة لأن أحب شيء إلى الإنسان ماله وهو شقيق روحه فإذا بذله في سبيل الله فذلك أقوى دليل على استقامته وصدق نيته ونصوع طويته وماخدع المؤلفة قلوبهم الا بظلمة من الدنيا فقرت عصبيتهم ولانت شكيمتهم وما ارتدت بنو حنيفة إلا بمنع الزكاة وفيه بعث للمؤمنين على أداء الزكاة وتخويف شديد من منعها
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٨)
﴿إن الذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ مقطوع قيل نزلت في المرضى والزمنى والهرمى إذا عجزوا عن الطاعة كتب لهم الأجر كأصح ما كانوا يعملون
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (٩)
﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بالذى خَلَقَ الأرض فِى يَوْمَيْنِ﴾ الأحد والاثنين تعليماً للأناة ولو أراد أن يخلقها في لحظة لفعل ﴿وَتَجْعَلُونَ لَهُ أندادا﴾ شركاء واشتباها ﴿ذلك﴾ الذي خلق ما سبق ﴿رَبُّ العالمين﴾ خالق جميع الموجودات وسيدها ومربيها
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (١٠)
﴿وَجَعَلَ فِيهَا﴾ في الأرض ﴿رَوَاسِىَ﴾ جبالاً ثوابت ﴿مِّن فَوْقِهَا﴾ إنما اختار إرساءها فوق الأرض لتكون منافع الجبال ظاهرة لطالبيها وليبصر أن الأرض والجبال أثقال على أثقال كلها مفتقرة الى ممسك وهو الله عز وجل ﴿وبارك﴾ بالماء والزرع والشجر ولاثمر ﴿فيها﴾ في الارض وقيل بارك فيها وأكثر خيرها ﴿وَقَدَّرَ فِيهَآ أقواتها﴾ أرزاق أهلها ومعايشهم وما يصلحهم وقرأ ابن مسعود رضى الله عنه وقسم فيها اقوالتها ﴿فِى أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ﴾ في تتمة أربعة أيام يريد بالتتمة اليومين تقول سرت من البصرة