الشك مرض ﴿والذين لا يؤمنون في آذانهم وَقْرٌ﴾ في موضع الجر لكونه معطوفاً على الذين امنوا اى هو الذين امنوا هدى وشفاء وهو الذين لا يؤمنون في آذانهم وقر أي صمم إلا أن فيه عطفاً على عاملين وهو جائز عند الأخفش أو الرفع وتقديره والذين لا يؤمنون هو في آذانهم وقر على حذف المبتدأ أو في آذانهم منه وقر ﴿وهو﴾ اى القران ﴿عليهم عمى﴾ ظلم وشبهه ﴿أولئك ينادون من مكان بعيد﴾ بعنى أنهم لعدم قبولهم وانتفاعهم كأنهم ينادون إلى الإيمان بالقرآن من حيث لا يسمعون لبعد المسافة وقيل ينادون في القيامة من مكان بعيد باقبح الاسماء
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (٤٥)
﴿ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فِيهِ﴾ فقال بعضهم هو حق وقال بعضهم هو باطل كما اختلف قومك في كتابك ﴿وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ﴾ بتأخير العذاب ﴿لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ لأهلكهم إهلاك استئصال وقيل الكلمة السابقة هي العدة بالقيامة وأن الخصومات تفصل في ذلك اليوم ولولا ذلك لقضى بينهم افي الدنا ﴿وإِنَّهُمْ﴾ وإن الكفار ﴿لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ﴾ موقع في الريبة
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (٤٦)
﴿مَّنْ عَمِلَ صالحا فَلِنَفْسِهِ﴾ فنفسه نفع ﴿وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا﴾ فنفسه ضر ﴿وَمَا رَبُّكَ بظلام للعبيد﴾ فيعذب غير المسى
إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (٤٧)
﴿إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ الساعة﴾ أي علم قيامها يرد اليه اى يجب على المسئول أن يقول الله يعلم ذلك ﴿وَمَا تَخْرُجُ مِن ثمرات﴾ مدني وشامي وحفص وغيرهم بغير الف ﴿من أكمامها﴾ او عيتها قبل أن تنشق جمع كم ﴿وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أنثى﴾ حملها ﴿وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ﴾ أي ما يحدث شيء من خروج ثمرة ولا حمل حامل ولا وضع واضع إلا وهو عالم به يعلم عدد أيام الحمل


الصفحة التالية
Icon