على السحر يا ايه الساحر بضم الهاء بلا ألف شامي ووجهه أنها كانت مفتوحة لوقوعها قبل الألف فلما سقطت لالتقاء الساكنين اتبعت حركتها حركة ما قبلها ﴿ادع لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ﴾ بعهده عندكك من أن دعوتك مستجابة أو بعهده عندك وهو النبوة أو بما عهد عندك من كشف العذاب عمن اهتدى ﴿إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ﴾ مؤمنون به
فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (٥٠)
﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ العذاب إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ﴾ ينقضون العهد بالإيمان ولا يفون به
وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ (٥١)
﴿ونادى فِرْعَوْنُ﴾ نادى بنفسه عظماء القبط أو أمر منادياً فنادى كقولك قطع الأمير اللص إذا أمر بقطعه ﴿فِى قَوْمِهِ﴾ جعلهم محلاً لندائه وموقعا له ﴿قال يا قوم أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وهذه الأنهار﴾ أي أنهار النيل ومعظمها أربعة ﴿تَجْرِى مِن تَحْتِى﴾ من تحت قصري وقيل بين يدي في جنائي والواو عاطفة للانهار على ملك مصر وتجرى نصب على الحال منها أو الواو للحال واسم الإشارة مبتدأ والأنهار صفة لاسم الإشارة وتجرى خبر للمبتدأ وعن الرشيد أنه لما قرأها قال لأولينها أخس عبيدي فولاها الخصيب وكان خادمه على وضوئه وعن عبد الله بن طاهر أنه وليها فخرج إليها فلما شارفها قال أهي القرية التي افتخر بها فرعون حتى قال أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ والله لهي أقل عندي من أن أدخلها فثني عنانه ﴿أَفلاَ تبصرون﴾ فوتى وضعف موسى
الزخرف (٥٧ - ٥٢)
وغناى وفقره
أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (٥٢)
﴿أَمْ أَنَا خَيْرٌ﴾ أم منقطعة بمعنى بل والهمزة كأنه قال أثبت عندكم وأستقر أني انا خير وهذه حالى ﴿من هذا الذى هُوَ مَهِينٌ﴾ ضعيف


الصفحة التالية
Icon