إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦٤)
﴿إِنَّ الله هُوَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فاعبدوه هذا صراط مُّسْتَقِيمٌ﴾ هذا تمام كلام عيسى عليه السلام
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (٦٥)
﴿فاختلف الأحزاب﴾ الفرق المتحزبة بعد عيسى وهم اليعقوبية والنسطورية والملكانية والشمعونية ﴿مِن بَيْنِهِمْ﴾ من بين النصارى ﴿فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾ حيث قالوا في عيسى ما كفروا به ﴿مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾ وهو يوم القيامة
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٦٦)
﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ الساعة﴾ الضمير لقوم عيسى أو للكفار ﴿أَن تَأْتِيَهُم﴾ بدل من الساعة أي هل ينظرون إلا إتيان الساعة ﴿بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ﴾ أي وهم غافلون لاشتغالهم بأمور دنياهم كقوله تأخذهم وهم يخصمون
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (٦٧)
﴿الأخلاء﴾ جمع خليل ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ يوم القيامة ﴿بَعْضُهُمْ لبعض عدو إلا المتقين﴾ اى المؤمنين انتصاب يؤمئذ يعدو أى تتقطع في ذلك اليوم كله خلة بين المتخالين في غير ذات الله وتنقلب عداوة ومقتاً إلا خلة المتصادقين في الله فانها الخلة الباقية
يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨)
﴿يا عبادي﴾ بالياء في الوصل والوقف مدني وشامي وأبو عمرو وبفتح الياء أبو بكر الباقون بحذف اياء ﴿لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ اليوم وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ﴾ هو حكاية لما ينادى به المتقون المتحابون في الله يومئذ
الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩)
﴿الذين﴾ منصوب المحل صفة لعبادى لأنه منادى مضاف ﴿آمنوا بآياتنا﴾ صدقوا بآياتنا ﴿وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ﴾ لله منقادين له


الصفحة التالية
Icon