مؤمنا وقومه كافرين وقيل كان نبيا وفى الحديث ما أدرى أكان تبع نبياً أو غير نبي ﴿والذين من قبلهم﴾ مر فوع بالعطف على قَوْمُ تُبَّعٍ ﴿أهلكناهم إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾ كافرين منكرين للبعث
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (٣٨)
﴿وَمَا خَلَقْنَا السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَآ﴾ أي وما بين الجنسين ﴿لاَعِبِينَ﴾ حال ولو لم يكن بعث ولا حساب ولا ثواب كان خلق الخلق للقناء خاصة فيكون لعباً
مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٣٩)
﴿مَا خلقناهمآ إِلاَّ بالحق﴾ بالجد ضد اللعب ﴿ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ أنه خلق لذلك
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٠)
﴿إِنَّ يَوْمَ الفصل﴾ بين المحق والمبطل وهو يوم القيامة ﴿ميقاتهم أَجْمَعِينَ﴾ وقت موعدهم كلهم
يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤١)
﴿يَوْمَ لاَ يُغْنِى مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً﴾ أيّ ولي كان عن أي ولي كان شيئاً من إغناء أي قليلاً منه ﴿وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ﴾ الضمير للمولى لأنهم في المعنى كثير لتناول اللفظ على الإبهام والشياع كل مولى
إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٤٢)
﴿إِلاَّ مَن رَّحِمَ الله﴾ في محل الرفع على البدل من الواو في يُنصَرُونَ أي لا يمنع من العذاب إلا من رحمة الله ﴿إِنَّهُ هُوَ العزيز﴾ الغالب على أعدائه ﴿الرحيم﴾ لأوليائه
إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣)
﴿إن شجرة الزقوم﴾ هى على صورة
﴿طعام الأثيم﴾ ﴿كالمهل يغلي في البطون﴾
شجر الدنيا لكنها في النار والزقوم ثمرها وهو كل طعام ثقيل