وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٣٤)
﴿وَقِيلَ اليوم نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هذا﴾ اى تترككم في العذاب كما تركتم عدة لقاء يومكم وهي الطاعة وإضافة اللقاء إلى اليوم كإضافة المكر في قوله الليل والنهار أي نسيتم لقاء الله تعالى في يومكم هذا ولقاء جزائه ﴿وَمَأْوَاكُمُ النار﴾ أي منزلكم ﴿وَمَا لَكُمْ مِّن ناصرين﴾
ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٣٥)
﴿ذلكم﴾ العذاب ﴿بأنكم﴾ بسببب انكم ﴿اتخذتم آيات الله هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الحياة الدنيا فاليوم لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا﴾ لاَ يَخْرُجُونَ حمزة وعلي ﴿وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ﴾ ولا يطلب منهم أن يعتبوا ربهم أي يرضوه
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٦)
﴿فَلِلَّهِ الحمد رَبِّ السماوات وَرَبِّ الأرض رَبِّ العالمين﴾ أي فاحمدوا الله الذي هو ربكم ورب
كل شىء من السموات والأرض والعالمين فإن مثل هذه الربوبية العامة توجب الحمد والثناء على كل مربوب
وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣٧)
﴿وَلَهُ الكبريآء فِى السماوات والأرض﴾ وكبّروه فقد ظهرت آثار كبريائه وعظمته في السموات والأرض ﴿وَهُوَ العزيز﴾ في انتقامه ﴿الحكيم﴾ في أحكامه


الصفحة التالية
Icon