سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (٥)
﴿سَيَهْدِيهِمْ﴾ إلى طريق الجنة أو إلى الصواب في جواب منكر ونكير ﴿وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ﴾ يرضى خصماءهم ويقبل أعمالهم
وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (٦)
﴿وَيُدْخِلُهُمُ الجنة عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ عن مجاهد عرفهم مساكنهم فيها حتى لا يحتاجون أن يسألوا أو طيبها لهم من العرف وهو طيب الرائحة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (٧)
﴿يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله﴾ اى دين اله ورسوله ﴿يَنصُرْكُمْ﴾ على عدوكم ويفتح لكم ﴿وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ في مواطن الحرب أو على محجة الاسلام
وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (٨)
﴿والذين كَفَرُواْ﴾ في موضع رفع بالابتداء والخبر ﴿فَتَعْساً لَّهُمْ﴾ وعطف قوله ﴿وَأَضَلَّ أعمالهم﴾ على الفعل الذي نصب تعسا لأن المعنى فقال تعساً لهم والتعس العثور وعن ابن عباس رضى الله عنهما يرد في الدنيا القتل وفي الآخرة التردي في النار
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (٩)
﴿ذلك﴾ أي التعس والضلال ﴿بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ الله﴾ أي القرآن ﴿فَأَحْبَطَ أعمالهم﴾
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (١٠)
﴿أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى الأرض﴾ يعني كفار أمتك ﴿فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عاقبة الذين مِن قَبْلِهِمْ دمر الله عليهم﴾ اهلكهم هلال استئصال ﴿وللكافرين﴾ مشركي قريش ﴿أمثالها﴾ أمثال تلك الهلكة لأن التدمير يدل عليها
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (١١)
﴿ذلك﴾ اى نصر المؤمنين وسموء عاقبة الكافرين ﴿بأن الله مولى الذين آمنوا﴾ وليهم وناصرهم ﴿وَأَنَّ الكافرين لاَ مولى لَهُمْ﴾ أي لا ناصر لهم فإن الله مولى العباد جميعاً من جهة الاختراع وملك التصرف فيهم ومولى المؤمنين خاصة من جهة النصرة


الصفحة التالية
Icon