حق مثل نطقكم وغيرهم بالنصب اى انه لحق مثل نطقكم ويجوز أن يكون فتحاً لإضافته الى غير متمكن وما مزيدة وعن الأصمعي أنه قال أقبلت من جامع البصرة فطلع أعرابي على قعود فقال من الرجل فقلت من بني أصمع قال من أين أقبلت قلت من موضع يتلى فيه كالام الله قال اتل على فتلوت والذاريات فلما بلغت قوله وَفِى السماء رِزْقُكُمْ قال حسبك فقام إلى ناقته فنحرها ووزعها على من أقبل وأدبر وعمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وولى فلما حججت مع الرشيد وطفقت اطرف فإذا أنا بمن يهتف بي بصوت رقيق فالفت فإذا أنا بالأعرابي قد نحل واصفر فسلم عليّ واستقرأ السورة فلما بلغت الآية صاح وقال قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً ثم قال وهل غير هذا فقرأت فَوَرَبّ السماء والارض انه لحق فصاح وقال ياسبحان الله من ذا الذي أغضب الجليل حتى حلف لم يصدقوه بقوله حتى حلف قالها ثلاثاً وخرجت معها نفسه
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (٢٤)
﴿هَلُ أَتَاكَ﴾ تفخيم للحديث وتنبيه على أنه ليس من علم رسول الله ﷺ وإنما عرفه بالوحي وانتظامها بما قبلها باعتبار انه قال وفى الارض آيات وقال في آخر هذه القصة وَتَرَكْنَا فِيهَا آية ﴿حَدِيثُ ضَيْفِ إبراهيم﴾ الضيف للواحد والجماعة كالصوم والزور لانه في
٩ - ﴿المكرمين﴾ ﴿إذ دخلوا عليه فقالوا﴾
الأصل مصدر ضافه وكانوا اثني عشر ملكاً وقيل تسعة عاشرهم جبريل وجعلهم ضيفاً لأنهم كانوا في صورة الضيف حيث أضافهم إبراهيم أو لأنهم كانوا في حسبانه كذلك ﴿المكرمين﴾ عندالله لقوله بل عباد مكرمون وقيل لأنه خدمهم بنفسه وأخدمهم امرأته وعجل لهم القرى
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (٢٥)
﴿إذ دخلوا عليه﴾ نصب بالمكرمين إذا فسر بإكرام إبراهيم لهم وإلا فبإضمار اذكر ﴿فَقَالُواْ سَلامًا﴾ مصدر سادٌّ مسد الفعل مستغنى به عنه وأصله نسلم عليكم سلاماً ﴿قَالَ سلام﴾ أي عليكم سلام فهو مرفوع على الابتداء


الصفحة التالية
Icon