انظري إلى سقف بيتك فنظرت فإذا جذوعه مورقة مثمرة ولما علم أنهم ملائكة وأنهم لا ينزلون إلا بأمر الله رسلاً في بعض الأمور
قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (٣١)
﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ﴾ أي فما شأنكم وما طلبتكم وفيم أرسلتم ﴿أَيُّهَا المرسلون﴾ أرسلتم بالبشارة خاصة أو لأمر آخر أولهما
قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٣٢)
﴿قَالُواْ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إلى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ﴾ أي قوم لوط
لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (٣٣)
﴿لنرسل عليهم حجارة من طين﴾
﴿للمسرفين﴾
أريد السجيل وهو طين طبخ كما يطبخ الاجر حتى صا رفي صلابة الحجارة
مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (٣٤)
﴿مُّسَوَّمَةً﴾ معلمة من السومة وهي العلامة على كل واحد منها اسم من يهلك به ﴿عِندَ رَبّكَ﴾ في ملكه وسلطانه ﴿لِلْمُسْرِفِينَ﴾ سماهم مسرفين كما سماهم عادين لإسرافهم وعدوانهم في عملهم حيث لم يقتنعوا بما أبيح لهم
فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣٥)
﴿فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا﴾ في القرية ولم يجر لها ذكر لكونها معلومة ﴿مِنَ المؤمنين﴾ يعني لوطاً ومن آمن به
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٦)
﴿فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مّنَ المسلمين﴾ أي غير أهل بيت وفيه دليل على ان الايمان والاسلام واحدلان الملائكة سموهم مؤمنين ومسلمين هنا
وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (٣٧)
﴿وتركنا فيها﴾ في قراهم ﴿آية لّلَّذِينَ يَخَافُونَ العذاب الأليم﴾ علامة يعتبر بها الخائفون دون القاسية قلوبهم قيل هي ماء أسود منتن
وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٣٨)
﴿وفي موسى﴾ معطوف على وفي الأرض آيات أو على قوله وتركنا فيها آية على معنى وجعلنا في موسى آية كقوله علفتها تبناً وماء بارداً ﴿إِذْ أرسلناه إلى فِرْعَوْنَ بسلطان مُّبِينٍ﴾ بحجة ظاهرة وهي اليد والعصا


الصفحة التالية
Icon