للكتابة وإن استعمله في يوم من عمره لعمل آخر
مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (٥٧)
﴿مَا أُرِيدُ مِنْهُم مّن رّزْقٍ﴾ ما خلقتهم ليزقوا انفسهم او واحد من عبادي ﴿وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ﴾ قال ثعلب ان يطمعوا عبادى وهى اضافة تخصيص كفوله عليه السلام خبراً عن الله تعالى من أكرم مؤمناً فقد أكرمني ومن آذى مؤمناً فقد آذانى
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (٥٨)
﴿إِنَّ الله هُوَ الرزاق ذُو القوة المتين﴾ الشديد القوة والمتين بالرفع صفة لذو وقرأ الأعمش بالجر صفة للقوة على تأويل الاقتدار
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (٥٩)
﴿فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ﴾ رسول الله بالتكذيب من أهل مكة ﴿ذَنُوباً مّثْلَ ذَنُوبِ أصحابهم﴾ نصيباً من عذاب الله مثل نصيب أصحابهم ونظرائهم من القرون المهلكة قال الزجاج الذنوب في اللغة النصيب ﴿فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ﴾ نزول العذاب وهذا جواب النضر واصابه حين استعجلوا العذاب
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٦٠)
﴿فَوَيْلٌ لّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن يَوْمِهِمُ الذى يُوعَدُونَ﴾ أي من يوم القيامة وقيل من يوم بدر ليعبدوني أن يطعموني فَلا يستعجلوني بالياء في الحالين يعقوب وافق سهل في الوصل الباقون بغير باء والله اعلم