﴿بَل لاَّ يُوقِنُونَ﴾ أي لا يتدبرون في الآيات فيعلموا خالقهم وخالق السموات والارض
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (٣٧)
﴿أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبّكَ﴾ من النبوة الرزق وغيرهما فيخصوا من شاءوا بما شاءوا ﴿أَمْ هم المصيطرون﴾ الا رباب الغالبون حتى يدبروا امر الربوبية وبينوا الامور على مشيئتم وبالسين مكي وشامي
أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٣٨)
﴿أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ﴾ منصوب يرتقون به إلى السماء ﴿يَسْتَمِعُونَ فِيهِ﴾ كلام الملائكة وما يوحى إليهم من علم الغيب حتى يعلموا ما هو كائن من تقدم هلاكه على هلاكهم وظفرهم في العاقبة دونه كما يزعمون قال الزجاج يستمعون فيه أي عليه ﴿فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بسلطان مُّبِينٍ﴾ بحجة واضحة تصدق استماع مستمعهم
أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (٣٩)
﴿أَمْ لَهُ البنات وَلَكُمُ البنون﴾ ثم سفه أحلامهم حيث اختاروا لله ما يكرهون وهم حكماء عند أنفسهم
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٠)
﴿أم تسألهم أجرا﴾ على التبليغ ولانذار ﴿فَهُم مّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ﴾ المغرم أن يلتزم الإنسان ما ليس عليه أي لزمهم مغرم ثقيل فدحهم فزهدهم ذلك في اتباعك
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤١)
﴿أم عندهم الغيب﴾ اى اللوح النمحفوظ ﴿فَهُمْ يَكْتُبُونَ﴾ ما فيه حتى يقولوا لا نبعث وإن بعثنا لم نعذب
أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (٤٢)
﴿أم يريدون كيدا﴾ وهو كيهم في دار الندورة برسول الله وبالمؤمنين ﴿فالذين كَفَرُواْ﴾ إشارة إليهم أو أريد بهم كل من كفر بالله تعالى ﴿هم المكيدون﴾ هم الذين يعومد عليهم وبال كيدهم وحيق بهم مكرهم وذلك انهم قتلا يوم بدر اوهم المغلوبون في الكيد من كايدته فكدته
أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٣)
﴿أَمْ لَهُمْ إله غَيْرُ الله﴾ يمنعهم من عذاب الله ﴿سبحان الله عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾