﴿هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتقى﴾ فاكتفوا بعلمه عن علم الناس وبجزائه عن ثناء الناس
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى (٣٣)
﴿أَفَرَأَيْتَ الذى تولى﴾ أعرض عن الإيمان
وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى (٣٤)
﴿وأعطى قليلا وأكدى﴾ قطع عطيته وامسك واصله كداء الحافر وهو أن تلقاه كدية وهي صلابة كالصخرة فيمسك عن الحفر عن ابن عباس رضى الله عنهما فيمن كفر بعد الإيمان وقيل في الوليد بن المغيرة وكان قد اتبع رسول اله ﷺ فعيره بعض الكافرين وقال له تركت دين الأشياخ وزعمت أنهم في النار قال إني خشيت عذا الله فضمن له ان هو اعطه شيئاً من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل به ومنعه
أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (٣٥)
﴿أَعِندَهُ عِلْمُ الغيب فَهُوَ يرى﴾ فهو يعلم أن ما ضمنه من عذاب الله حق
أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (٣٦)
﴿أم لم ينبأ﴾ بخبر ﴿بِمَا فِى صُحُفِ موسى﴾ أي التوراة
وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (٣٧)
﴿وإبراهيم﴾ أي وفي صحف إبراهيم ﴿الذى وفى﴾ اى وفر واتم كقوله فاتمهن وإطلاقه ليتناول كل وفاء وتوفية وقرىء مخففاً والتشديد مبالغة في الوفاء وعن الحسن ما أمره الله بشيء إلا وفى به وعن عطاء بن السائب عهد أن لا يسأل مخلوقا
فلما قذف في النار قال له جبريل ألك حاجة فقال أما إليك فلا وعن النبى ﷺ وفي عمله كل يوم بأربع ركعات في صدر النهار وهي صلاة الضحى ورُوي ألا أخبركم لم سمى الله خليله الذي وفى كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى فَسُبْحَانَ الله حين تمسون الى حين تظهرون وقيل وفي سهام الإسلام وهي ثلاثون عشرة في التوبة التائبون وعشرة في الاحزاب ان المسلمين وعشرة في المؤمنين قد افلح المؤمنون