يقال منى وأمنى
وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (٤٧)
﴿وَأَنَّ عَلَيْهِ النشأة الأخرى﴾ الإحياء بعد الموت
وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (٤٨)
﴿وَأَنَّهُ هُوَ أغنى وأقنى﴾ وأعطى القنية وهي المال الذي تأثلته وعزمت أن لا تخرجه من يدك
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (٤٩)
﴿وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشعرى﴾ هو كوكب يطلع بعد لاجوزاء في شدة لاحر وكانت خزاعة تعبدها فأعلم الله أنه رب معبودهم هذا
وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (٥٠)
﴿وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأولى﴾ هم قوم هود وعاد الأخرى إرم عَادٍ الولى مدني وبصري غير سهل بإدغام التنوين في اللام وطرح همزة أُوْلِى ونقل ضمتها إلى لام التعريف
وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (٥١)
﴿وثمود فما أبقى﴾ حمزة وعاصم الباقون وثمود
سورة القمر

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿اقتربت الساعة وانشق القمر﴾
وهو معطوف على عادا ولا ينصب بفما أبقى لأن ما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلة لا تقول زيد فضربت وذا ما بعد النفي لا يعمل فيما قبله والمعنى وأهلك ثمود فما أبقاهم
وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (٥٢)
﴿وقوم نوح﴾ اى واهلك قوم نوح ﴿مِن قَبْلُ﴾ من قبل عاد وثمود ﴿إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وأطغى﴾ من عاد وثمود لأنهم كانوا يضربونه حتى لا يكون به حراك وينفرون عنه حتى كانوا يحذرون صبيانهم أن يسمعوا منه
وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (٥٣)
﴿والمؤتفكة﴾ والقرى التي ائتفكت بأهلها أي انقلبت وهم قوم لوط يقال افكه فأنفك ﴿أهوى﴾ أي رفعها إلى السماء على جناح جبريل ثم أهواها إلى الأرض أي أسقطها والمؤتفكة منصوب باهوى
فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (٥٤)
﴿فغشاها﴾ ألبسها ﴿مَا غشى﴾ تهويل وتعظيم لما صب عليها من العذاب وأمطر عليها من الصخر المنضود
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (٥٥)
﴿فَبِأَىّ الآء رَبّكَ﴾ أيها المخاطب ﴿تتمارى﴾ تتشكك بما أولاك من النعم أو بما كفاك من النقم أو بأي نعم ربك الدالة على وحدانيته وربوبيته تشكك


الصفحة التالية
Icon