أي سيثبت ويستقر عند هرو العقاب والثواب
وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (٤)
﴿وَلَقَدْ جَاءهُمْ﴾ أهل مكة ﴿مّنَ الأنباء﴾ من القرآن المودع أنباء القرون الخالية أو أنباء الآخرة وما وصف من عذا الكفار ﴿مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ﴾ ازدجار عن الكفر تقول زجرته وازجرته اى متعته وأصله ازتجر ولكن التاء إذا وقعت بعد زاي ساكنة أبدلت دالاً لأن التاء حرف مهموس والزاي حرف مجهور فأبدل من التاء حرف مجهور وهو الدال لتناسبا وهذا فى آخر كتاب سبيويه
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (٥)
﴿حِكْمَةٌ﴾ بدل من ما أو على هو حكمة ﴿بالغة﴾ نهاية الصواب أو بالغة من اله لايهم ﴿فما تغن النذر﴾ ما نفى ووالنذر جمع نذير وهم الرسل أو المنذر به أو النذر مصدر بمعنى الإنذار
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (٦)
﴿فتول عنهم﴾ لعلمك ان الانذا رلا يغنى فيهم نصب ﴿يوم يدع الداع﴾ بيخرجون أو بإضمار اذكر الداعى إلى الداعى سهل ويعقوب ومكي فيهما وافق مدني وأبو عمرو في لاوصل ومن أسقط الياء اكتفى بالكسرة عنها وحذف الواو تنكره النفوس لأنها لم تعهد بمثلة وهو هول يوم قيامة نكر بالتخفيف مكى
خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ (٧)
﴿خشعا أبصارهم﴾ عراقي غير عاصمٍ وهو حال من الخارجين وهو فعل للأبصار وذكر كما تقول يخشع أبصارهم غيرهم خشعاً على يخشعن أبصارهم وهي لغة من يقول اكلونى البراغيب ويجوز أن يكون في خُشَّعاً ضميرهم وتقع أبصارهم بدلاً عنه وخشوع الأبصار كناية عن الزلة لان تذلك الزليل وعزة العزيز تظهر ان في عيونهما ﴿يَخْرُجُونَ مِنَ الأجداث﴾ من