مثلهم في الجنسية وطلبوا أن يكون من الملائكة وقالوا منا لأنه إذا كان منهم كانت المماثلة أقوى وقالوا واحدا انكارا لان تتبع الامة رجلا واحد او اراداوا واحا من أفنائهم ليس من أشرفهم وأفضلهم ويدل عليه قوله
أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (٢٥)
﴿أؤلقي الذّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا﴾ أي أأنزل عليه الوحى بيننا وفينا من هـ أحق منه بالاختيار للنبوة ﴿بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ﴾ بطر متكبر حمله بطره وطلبه التعظم علينا على ادعاء ذلك
سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ (٢٦)
﴿سَيَعْلَمُونَ غَداً﴾ عند نزول العذاب بهم أو يوم القيامة ﴿مَّنِ الكذاب الأشر﴾ أصالح أم من كذبه ستعلمون شامى حمزة على حكاية ما قال لهم صالح مجيباً لهم ام هو كلام الله على سبيل الالتفات
إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (٢٧)
﴿إنا مرسلو الناقة﴾ باعثوها ومخرجوها
﴿فتنة لهم فارتقبهم واصطبر﴾
من الهضبة كما سألوا ﴿فِتْنَةً لَّهُمْ﴾ امتحاناً لهم وابتلاء وهو مفعول له أو حال ﴿فارتقبهم﴾ فانتظرهم وتبصر ماهم صانعون ﴿واصطبر﴾ على أذاهم ولا تعجل حتى ياتيك امرى
وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (٢٨)
﴿وَنَبّئْهُمْ أَنَّ الماء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ﴾ مقسوم بينهم لها شرب يوم ولهم شرب يوم وقال بَيْنَهُمْ تغليباً للعقلاء ﴿كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ﴾ محضور يحضر القوم الشرب يوم ولهم شرب يوم وقال بَيْنَهُمْ تغليباً للعقلاء ﴿كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ﴾ محضور يحضر القوم الشرب يوماً وتحضر الناقة يوماً
فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (٢٩)
﴿فَنَادَوْاْ صاحبهم﴾ قدار بن سالف أحيمر ثمود ﴿فتعاطى﴾ فاجترأ على تعاطي الأمر العظيم غير مكترث له ﴿فَعَقَرَ﴾ الناقة أو فتعاطى الناقة فعقرها أو فتعاطى السيف وإنما قال فَعَقَرُواْ الناقة في آية أخرى لرضاهم به أو لأنه عقر بمعونتهم
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (٣٠)
﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ﴾
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١)
﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ﴾ في اليوم الرابع من عقره ا ﴿صَيْحَةً واحدة﴾ صاح بهم جبريل عليه السلام ﴿فَكَانُواْ كَهَشِيمِ المحتظر﴾ والهشيم الشجر اليابس المتهشم المتكسر والمحتظر الذي يعمل الحظيرة وما يحتظر به ييبس بطول الزمان وتوطؤه البهئم فيتحطم ويتهشم وقرأ


الصفحة التالية
Icon