ذو العظمة والسلطان وهو صفة الوجه ﴿والإكرام﴾ بالتجاوز والإحسان وهذه الصفة من عظيم صفات الله وفي الحديث الظوا بباذا الجلال ولاكرام وروى انه عليه السلام مر بجل وهو يصلى ويقول باذا الجلال والإكرام فقال قد استجيب لك
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٢٨)
﴿فبأي آلاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ﴾ والنعمة في الفناء باعتبار أن المؤمنين به يصلون إلى النعيم السرمد وقال يحيى بن معاذ حبذا الموت فهو الذي يقرب الحبيب إلى الحبيب
يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (٢٩)
﴿يَسْأَلُهُ مَن فِى السماوات والأرض﴾ وقف عليها نافع كل من اهل السموات والارض مفتقرون اليه فيسأله اهل السموات ما يتعلق بذنبهم وأهل الأرض ما يتعلق بدينهم ودنياهم وينتصب ﴿كُلَّ يَوْمٍ﴾ ظرفاً بما دل عليه ﴿هُوَ فِى شَأْنٍ﴾ أي كل وقت وحين يحدث امورا ويجدد اهوا الا كما روى انه عليه لاسلام تلاها فقيل له وماذلك الشأن فقال من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كربا ويرفع قوما يضع اخرين وعن ابن عبينه الدهر عند الله يومان أحدهما اليوم الذي هم مدة الدنيا فشأنه فيه الأمر والنهي والإحياء والامانة والإعطاء والمنع والآخر يوم القيامة فشأنه فيه الجزاء والحساب وقبل نزلت في اليهود حين قالواان الله لا يقضى يوم لاسبت شانا وشال بعض الملوك وزيره عن الآية فاستمهله إلى الغذ وذهب كئيباً يفكر فيها فقال غلام له أسود يا مولاي أخبرني ما أصابك لعل الله يسهل لك على يدي فأخبره فقال انا افسرها للملك فاعلمه فقال اياه الملك شأن الله أنه يولج الليل في النار ويولج النهار وفي الليل ويخرج الحي مِنَ الميت وَيُخْرِجُ الميت مِنَ الحى ويشفى سقيما ويسقم سليما ويسقم سليما ويبتلى معافا ويعافي مبتلي ويعز ذليلاً ويذل عزيزاً ويفقر غنياً ويغني فقيراً فقال الأمير أحسنت


الصفحة التالية
Icon